تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية مؤخرا أنباء عن اعتماد السنغال العربية كلغة رسمية بدلاً من الفرنسية، وقالت إن الرئيس السنغالي المنتخب حديثاً، باسيرو ديوماي فاي، أعلن ذلك في خطاب تنصيبه، ولكن تبين عدم صحة تلك الأنباء.
وتحدث ديوماي فاي بالفعل عن إحداث تغييرات كبيرة في البلاد، خلال خطابه، لكن ليس من بينها تغيير اللغة الرسمية، وفقا لموقع عربي بوست.
وادعت مواقع عربية أن حكومة السنغال أعلنت استبدال اللغة الرسمية باللغة العربية في اجتماع لمجلس الوزراء عُقد الأحد 28 أبريل/نيسان، معتبرة أن هذا القرار يأتي كخطوة غير مسبوقة في ظل التحولات السياسية التي تشهدها السنغال، بعد فوز المعارض الشاب، باسيرو فاي، بالانتخابات الرئاسية قبل أسابيع وتوليه منصب الرئيس.
وبالرجوع إلى الموقع الرسمي للحكومة السنغالية، فإن آخر اجتماع للحكومة عُقد يوم الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، وبعد الاطلاع على مضامين الاجتماع تبين أنه خصص لدراسة أزمة ارتفاع الأسعار في السنغال وأزمة التشغيل وغيرها من الملفات الاقتصادية، كما تطرق لعلاقات داكار مع شركائها في المنطقة، دون أن يأتي على ذكر أي شيء متعلق باللغة الرسمية للبلاد.
وبحسب المصدر فإن الاجتماع الحكومي الذي عُقد قبل ذلك في 17 أبريل/نيسان 2024، لم يتطرق بدوره إلى موضوع اللغة الرسمية لدولة السنغال التي تعتمد اللغة الفرنسية كلغة رسمية وفق ما هو مكتوب في دستور الدولة، كما لم يوجد أي خبر يتعلق بتغيير اللغة على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الرسمية “APS”.
وبالرغم من عدم صحة الخبر تبقى العربية في السنغال تتمتع بمكانة خاصة، لكونها لغة وطنية، إلى جانب 21 لغة أخرى موجودة أيضاً في البلاد، كما أنها تُدرّس أيضاً في المدارس الثانوية، بعد قرار صريح من أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، الراحل ليوبولد سيدار سنغور (1906-2001)، الذي أدخل اللغة العربية في المدارس الثانوية منذ بداية العام الدراسي 1976 -1977، وفقا للموقع.