مع بقايا أوابد تاريخية واللقى الأثرية، يكاد يقف متحف الرقة خاوياً على عروشه، وقد نالت منه العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة ودمرت أجزاء منه، حتى دنا من أن يكون أطلالاً أو شيءً من الماضي.
نفائس المتحف تحطمت بفعل القصف أو التكسير المتعمد من قبل عناصر تنظيم الدولة إبان سيطرتهم على المدينة، كما لم تسلم لوحات الفسيفساء من التخريب، وقد امتدت إليها يد العبث مشوهة أجزاء منها بالطلاء الأسود، كذلك بقايا أوابد ضخمة منقوشة وأجزاء من مدافن أثرية منحوتة تقبع مكسورة في إحدى زوايا المتحف.
خلو مبنى المتحف من الغالبية العظمى من مقتنياته إلى جانب الأذى الذي لحق بما بقي فيه، كان شاهداً على سلب الجهات التي سيطرت على المدينة حصةً من أثارها، كما يتحدث أبناء المدينة. المبنى المحطم يروي في جنباته قصص القصف والمعارك الضارية، بينما تُبذل جهودٌ لترميم المبنى على مراحل وإعادته إلى سابق حلته
عمليات الترميم قائمة على قدم وساق، وتمكن القائمون على العمل من قطع أشواط من خلال إعادة تمديد الكهرباء، وبناء أجزاء متهدمة من جدران المبنى، مبدين حرصهم على استخدام مواد بمواصفات مطابقة للتي استخدمت قديماً في بناءه
تاريخ مدينة الرشيد من لقىً مادية، أو تراث ثقافي مدون ذهب في معظمه في مهب الحرب، في حين لا يزال الأمل يحضر قلوب أبنائها بأن يعيدوا إليها جزءاً من روحها.
.