نفت حركة المقاومة اﻹسلامية حماس وجود أية نية لديها للانتقال إلى سوريا أو أي مكان آخر، رداً على أنباء ذكرتها إحدى الصحف اللبنانية.
وأكد المتحدث باسم الحركة جهاد طه، عدم صحة ما نشرته جريدة اللواء اللبنانية مؤخراً، حول طلب الحركة الانتقال إلى سوريا، تحت رعاية سلطة اﻷسد.
وقال طه في تصريح صحفي أمس الأربعاء: “مع تقديرنا لكل الدول العربية، التي نعدها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته جريدة اللواء اللبنانية” مؤكداً أن الحركة “لم تطلب ذلك لا من الشقيقة سوريا ولا من غيرها”.
وكانت الجريدة اللبنانية قد ادعت أن بشار اﻷسد رفض طلباً من حماس بشأن انتقالها إلى مناطق سيطرته في سوريا، وسط أحاديث متداولة عن سعيها لإيجاد بديل لقطر بسبب تعرض اﻷخيرة للضغوط.
وفيما تطالب إسرائيل قطر بترحيل قيادة الحركة اﻹسلامية كوسيلة ضغط لإجبارها على تنفيذ صفقة تبادل وفق الشروط اﻹسرائيلية؛ فقد أكدت الدوحة أنها ترفض انتقادات إسرائيل لدورها في الوساطة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه “طالما أن وجود قادة الحركة هنا في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا”، مؤكداً أنهم “يمكنهم المغادرة والدخول لقطر في أي وقت بشكل طبيعي”.
وكانت صحيفة اللواء قد ادعت في تقرير نشرته يوم الثلاثاء أن الأسد أبلغ الوسطاء الإيرانيين “رفضه القاطع” لبحث هذا الموضوع، معتبراً أن “حماس” كان لها دور فاعل فيما وصفه “بنشر الفوضى وتشجيع الاقتتال بين السوريين”.
وقالت إنه “رفض مجيء أي شخصية قيادية في الحركة، خاصة خالد مشعل وإسماعيل هنية، إلى دمشق لبحث ترتيبات الانتقال، وأبلغ الجانب الإيراني أن وقوفه إلى جانب الفلسطينيين في حرب غزة، يتم من خلال طهران، وليس بالتواصل المباشر مع حماس”.
وكانت الحركة قد غادرت دمشق منذ عام 2012 احتجاجاً على مجازر سلطة اﻷسد بحق السوريين، وشابت التوترات العلاقة بين الجانبين منذ ذلك الحين، بالرغم من إصدارها تصريحات رافضة للقصف اﻹسرائيلي ضمن اﻷراضي السورية.
وشنّت وسائل إعلام سلطة اﻷسد عدة حملات تحريضية ضد المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك اتهامها بدعم “تخريب سوريا”.
وما يزال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة متعثراً مع تمسك حركة المقاومة بشروط أبرزها الانسحاب الكامل من القطاع، وإخراج كافة اﻷسرى من السجون اﻹسرائيلية.