أكدت تقارير إعلامية وجود رفض في أوساط السوريين لفكرة اللجوء في السويد، بنسبة كبيرة نوعاً ما، بسبب ممارسات إدارة الخدمات الاجتماعية المعروفة بـ”السوسيال”، والتي تقوم بسحب اﻷطفال من بعض العائلات.
وذكر موقع Aftonbladet السويدي أن ستوكهولم أخفقت في تحقيق هدفها باستقبال 900 لاجئ خلال العام الماضي، وفق نظام الحصص ضمن اتفاقية تيدو التي تهدف لإعادة التوطين.
وتمكنت خلال عام 2023 من استقبال 541 شخصًا فقط، حيث تشير وكالة الهجرة السويدية إلى انتشار صورة متدهورة عن البلد في الشرق الأوسط، وخصوصاً فيما يتعلق بناحية التمييز ضدّ المسلمين.
وقالت اﻷخيرة إن الوفد السويدي عندما ذهب إلى الأردن لإعادة توطين اللاجئين السوريين رفضت العديد من العائلات اللجوء بسبب ما يصلهم من أخبار تفيد بأن الأطفال المسلمين يتم أخذهم قسرًا من قبل السلطات السويدية؛ وذلك “من بين أمور أخرى”.
شكرًا لا نريد
يؤكد الموقع أن العائلات السورية اختارت البقاء في مخيم اللاجئين في الأردن بدلاً من القدوم إلى السويد، على الرغم من محاولات إعادة التوطين التي قامت بها الوفود السويدية في الموقع.
وبسبب ذلك لم تتمكن الحكومة من تحقيق هدفها في قبول عدد محدد من لاجئي نظام الحصص في العام الماضي، ويشير الموقع إلى أن السبب هو تدهور صورة ستوكهولهم، الأمر الذي يخيف العائلات العربية.
ووفقا لاتفاقية تيدو، يجب أن تستقبل البلد 900 لاجئ سنويا من خلال برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية، ولكنها حققت رقماً أقل بـ 359 شخصًا من الهدف.
وبحسب المصدر فقد “شعر بعض السوريين في الأردن بقلق” وقال إنه يتعلق بما أسماها “حملة التضليل ضد السويد”، إضافة إلى عدة عوامل.
وقالت وكالة الهجرة إن “المعلومات التي تفيد بأن السلطات السويدية تحتجز الأطفال المسلمين قسراً” هي مضللة، لذا فقد اختار “عدد من العائلات السورية الانسحاب” ورفض القدوم إلى ستوكهولم.
ونشر مراسل موقع Aftonbladet فريدريك بيوركمان، تلك المعلومات على صفحته في موقع X مؤكداً أن الحكومة تشعر بالقلق إزاء تدهور صورة السويد في العالم الإسلامي، والذي يرجع، من بين أمور أخرى، إلى بيانات LVU (قانون رعاية اﻷطفال القسرية) وحرق القرآن الكريم.
وكانت الحكومة السويدية قد كلّفت المعهد السويدي، SI، بمهمة تشكيل مجموعة خاصة تسمى “فريق السويد” لتعزيز صورة البلاد.