بقلم | زهير ناعورة
ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة المغفور له اللواء محمد فارس رائد الفضاء السوري رحمه الله تعالى، ضجت صفحات الأخوة الأعزاء بالحزن والعزاء على فقيد الوطن والأمة.
آلاف ممن كتبوا عنه وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي، والكثير منا ذكر مواقف له تشهد له بالشهامة والرجولة والوطنية والإنسانية وهموم وطننا المغتصب، وأنا إذ أشارك أهل فقيدنا الألم وأعزيهم بهذا المصاب الجلل، جال بخاطري وأنا أتابع المنشورات والتعليقات أن هذا الرمز كان أمامنا ولسنوات تجاوزت 13 سنة ورموز كثيرة أمثاله فقدناهم خلال مسيرة ثورتنا المباركة.
فلماذا لا نتخذ رجلا من رموزنا الذين يعيشون بيننا ونتخذ منه قائدا يجمعنا ويجمع شتاتنا وتفرقنا؟
بعيدا عن الإيديولوجيات والشعارات البراقة والجمعيات والأحزاب والانتماءات ووو….
أخوتي فلنجتهد لنهدم هذا الحاجز الذي صنعه النظام فينا وهو عدم الثقة ببعضنا سواء كان ذلك قبل ثورتنا المباركة أو خلالها، ونسعى إلى كيان وطني موحد بكون فيه القائد من بيننا ومن رموزناـ
وطبعا لن تجد شخصا تجتمع عليه قلوب الأمة فعصر الصحابة والخلفاء الراشدين لم يكن هناك إجماع مطلق على خليفة أو أمير للمؤمنين، ولكن على الأقل يجتمع عليه الأغلبية من أحرارنا ولو كانت أغلبيتهم بنسبة قليلة.
لنبدأ المشوار بخطوة صادقة مخلصة
ونجتمع على هذا الهدف ولن يخذل الله عبدا سعى
اعتبروا هذه الخطوة نداءا
اعتبروا هذه الخطوة وفاء لوطننا وشعبنا وشهدائنا
ادعموا أي مبادرة في هذا الطريق
أكرر تعازي لأسرة الفقيد الرمز ولاهله ولامتنا واحرارنا جميعا