أكدت الحكومة اﻷلمانية قطع مساعدات “الجوب سنتر” الاجتماعية عن 16 ألف شخص في عموم البلاد، خلال عام 2023 الماضي، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
وقالت وكالة التوظيف الاتحادية في ألمانيا إن السبب يعود لرفضهم عروض العمل المُقدمة لهم، أو لأنهم لم يلتزموا بها، حيث يتعين على المستفيدين من مساعدات مراكز العمل أن يقبلوا بوظائف معقولة، وإلا فسوف تكون هناك تخفيضات.
ويستفيد نحو 5.5 ملايين شخص في ألمانيا من الإعانة المقدمة من قبل الحكومة؛ منهم 3.9 ملايين شخص يعتبرون قادرين على العمل.
وبحسب موقع zeit اﻷلماني فإن مراكز العمل (الجوب سنتر) نادراً ما لجأت إلى هذه العقوبة العام الماضي، حيث قامت بتخفيض المعدل القياسي فقط لـ 0.4% من المستفيدين من إعانات المواطنين القادرين على العمل.
ونقل عن شبكة التحرير الألمانية ( RND )، أن مجلس الوزراء الفيدرالي قرر في يناير/كانون الثاني تشديد اﻹجراءات بحيث تكون مراكز العمل قادرة على إلغاء المساعدات الاجتماعية للعاطلين عن العمل بشكل كامل لمدة أقصاها شهران إذا رفض المتضررون باستمرار قبول العمل أو التدريب والتعليم الإضافي.
وبين RND أن تلك اﻷرقام تشمل الوضع القانوني القديم؛ ومع ذلك، بناءً على الوضع القانوني الجديد، فمن المحتمل أن يتم تخفيض الإعانات لعدد أقل من الأشخاص خلال العام الحالي، رغم التوجهات الجديدة.
من جانبه انتقد مدير الرابطة الاجتماعية للعمال في ألمانيا أولريش شنايدر الحكومة الألمانية، واعتبر أن نشر هذه الإحصائية الآن وبهذا الشكل ليست سوى “سياسة استعراضية”، قائلاً إن “حكومة الائتلاف تسعى من خلال هذه السياسة إلى تأجيج الخلافات”.
كما اتهم مدير الرابطة الحكومة بـ”إحداث شرخ بين فئات المجتمع، وبالتالي تحريض المواطنين العاملين ضد متلقي مساعدات ‘الجوب سنتر’ من غير العاملين”.
وعلى المستوى السياسي فإن أموال المواطنين تشكل قضية مثيرة للجدل؛ ويريد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إجراء إصلاحات جوهرية، كما دعا وزير المالية الاتحادي كريستيان ليندنر (FDP) مؤخرًا إلى إعادة النظر في القضية.