خاص – حلب اليوم
أعلنت وزارة الأوقاف التابعة لسلطة الأسد عن إطلاق منصة إلكترونية خاصة لاستقبال طلبات الأهالي الراغبين في أداء مناسك الحج للعام الحالي، وهو الإعلان الذي دفع آلاف الأشخاص من أبناء محافظة حمص وقراها إلى التسجيل بسرعة بعد أن أكد مصدر مسؤول في مديرية أوقاف حمص قبول الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن موظفي مديرية أوقاف المدينة أبلغوا الأهالي عن أن تكلفة الرحلة لأداء مناسك الحج للأراضي المقدسة لا تتجاوز الـ 20 مليون ليرة سورية، وهو ما دفع جماعات واسعة من سكان المدينة للتسجيل بسرعة قبل أن تعلن وزارة الأوقاف رسمياً أن الكلفة الإجمالية تبدأ من 85 مليون ليرة وتصل إلى 200 مليون ليرة، ما يعادل 6500 دولار أمريكي، مما أثار صدمة كبيرة بين المتقدمين ودفعهم لإلغاء طلباتهم.
وأوضح مراسلنا أن مدينة حمص شهدت افتتاح عدة مكاتب خاصة لاستقبال طلبات الراغبين في أداء فريضة الحج بتفويض من مديرية أوقاف حمص مقابل رسوم تسجيل قدرها 100 ألف ليرة سورية للطلب الواحد، على الرغم من أن أصحاب هذه المكاتب أكدوا أنهم غير مسؤولين عن قبول أو رفض الطلبات، وأن الجهة الوحيدة المخولة هي وزارة الأوقاف التابعة لسلطة الأسد.
من جهته، أكّد مصدر داخل مديرية أوقاف محافظة حمص لـ”حلب اليوم” أن العدد المسموح بقبوله من المحافظة وريفها لهذا العام هو 17 ألف شخص فقط، بينما سجلت المنصة الإلكترونية تسجيل حوالي 42.500 شخص.
وفي سياق متصل، أفاد الشاب “محمد.ك” من أهالي حي الوعر بمدينة حمص أنه قام بالتسجيل عبر المنصة له ولوالدته مع اعتقاده أن الكلفة المالية لا تتجاوز 50 مليون ليرة للشخصين، إلا أنه انصدم بعد التصريح الرسمي الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي والذي أكد أن الكلفة ستزيد إلى أكثر من 160 مليون ليرة سورية، مما دفعه والكثير من أصدقائه وأقاربه لإلغاء طلباتهم.
وأكد “محمد” أن المبلغ المطلوب لأداء فريضة الحج يعتبر باهظا جداً، مستشهداً بحديث الرسول الكريم “الحج لمن استطاع إليه سبيلا”.