نشر موقع تلفزيون الجديد اللبناني، بياناً موقعاً باسم “اللاجئين السوريين في لبنان”، استنكر جريمة اختطاف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل، باسكال سليمان؛ التي تسببت بحالة من السخط في الشمال.
وجاء في البيان: “نحن اللاجئون السوريون في لبنان عموما وفي مخيمات عرسال خصوصا نؤكد أننا “براء” من كل من يعمل أو يتسبب بأذية الشعب اللبناني وأحراره ونؤكد للشعب اللبناني أن من قام بهذا العمل لا يمت بصلة للشعب السوري”.
وأضاف: “نحن اللاجئون السوريون في لبنان وجودنا مؤقت وسنظل متمسكين بحقنا بالعودة الآمنة لوطننا سوريا”، وقد “تابعنا بكل توتر وقلق وألم وحزن الأخبارالمؤسفة التي تداولتها مواقع إخبارية لبنانية عن جريمة اختطاف باسكال سليمان”.
ومضى الموقعون على البيان بالقول: “إننا كلاجئين سوريين في هذا البلد المضياف والشقيق (لبنان) نتقدم لعائلة الشهيد (باسكال سليمان) بأحر وأصدق التعازي والمواساة بفقيدهم، كما نعزي حزب القوات اللبنانية قيادة وأعضاء ونشاركهم مصابهم الجلل بخسارتهم لهذا المناضل القواتي النبيل، ولاننسى أن نتقدم بأصدق عبارات التعزية والمواساة لأهلنا في لبنان حكومة وجيشا وشعبا (بالشهيد الراحل) الذي فجعنا بمقتله جميعا”.
وأدان البيان و”استنكر بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء” مضيفاً أنها “تعبير عن سلوك إجرامي وحشي ظلامي أراد منفذوها خلط الأوراق لأجل تغييب الرأي الحر اللبناني، وتهميش الإرادة اللبنانية المستقلة، ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد”.
وكان حزب القوات اللبنانية قد رفض أمس ما تحدث عنه الجيش اللبناني في روايته حول مقتل باسكال سليمان، مؤكداً أنه سيعتبرها اغتيالاً سياسياً حتى يثبت العكس.
وفُقد أثر سليمان في لبنان، يوم اﻷحد الفائت، ليعلن الجيش اللبناني أمس الاثنين أنه تعرض للخطف من قبل “عصابة سورية” بهدف “سرقة سيارته”، حيث عبر به الخاطفون الحدود ليصل إلى حمص جثة هامدة.
وتصدر وسم باسكال سليمان منصة “إكس” في لبنان، مع العديد من التغريدات الغاضبة والمنددة بقتله، فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى “ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات”.
وسارع العديد من السياسيين اللبنانيين باتهام اللاجئين السوريين، رغم كون أصابع الاتهام تتجه نحو سلطة اﻷسد، فينا قال الحزب إن “ما سرِّب عن دوافع جريمة قتل باسكال سليمان لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر”، مضيفاً: “نعتبرها عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.