أينما تتلفت في أحياء مدينة القامشلي تكاد تشهد عمالاً يقصون الحديد، وآخرون ينقلون مواد البناء وغيرهم يتابعون الاكساء، في حركة عمرانية منتعشة ومتوسعة، مع تحرك سوق العقارات وازدياد الإقبال على الشراء.
المنطقة شهدت توارتاً في حركة البناء وسوق العقارات عموماً في الأعوام الخمسة الأخيرة، ويكاد عام ألفين وثلاثة عشر أن يكون دون نشاط يذكر في الإعمار والبناء، مع تقلب سعر العملات العالمية أمام الليرة السورية وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، لتشهد الأعوام الثلاثة اللاحقة نشاطاً مميزاً، مع إقدام المغتربين على شراء بيوت جديدة، سواء بقصد استثمارها في الإيجار أو لإسكان ذويهم، فيما لا يزال العام الجاري يسجل معدلات مقبولة، مقترباً من أعوام الذروة.
فهمي خلف- متعهد وصاحب مكتب عقاري
نهضة عمرانية تشهدها المدينة، مع توجه الأهالي لاستثمار بيوتهم القديمة الطينية ذوات البهو الواسع، أو حتى الإسمنتية ذات الطابق الأوحد، إلى بناء حديث متعدد الطوابق، خاصة بعد توفر مواد البناء ومستلزماته التي تأتي من إقليم كردستان العراق، إلى جانب توفر اليد العاملة في المنطقة، وسط أوضاع أمنية شبه مستقرة.
ماجد جمعة – رئيس اتحاد المقاولين
في ظل تنوع مصادر دخل المواطنين، مع انتشار منظمات تدفع رواتب عالية بالعملات العالمية، إضافة إلى ظهور مهن مختلفة في ظل الثورة، انتعش الاقتصاد في المنطقة إلى مستوى جيد، ويؤكد باحثون اقتصاديون أنها عوامل ساهمت بقوة في انتعاش سوق العقارات والحركة العمرانية.