خاص – حمص
انتشرت دوريات الأمن المشتركة التابعة لسلطة الأسد بشكل مكثّف خلال اليومين الماضيين على مداخل مدينة حمص الرئيسية، وضمن الشوارع المؤدية إلى الأحياء السكنية بشكل لافت مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.
وبحسب مراسل “حلب اليوم”، فإن الدوريات الأمنية هي عبارة عن حواجز طيارة تتمركز بشكل رئيسي بالقرب من حاجز فرع المخابرات الجوية على أوتوستراد “حمص-حماة”، بالإضافة لتثبيت دورية دائمة على طريق “حمص-دمشق” من الجهة الجنوبية للمدينة على مقربة من حاجز “دوار تدمر التابع لمخابرات الأمني العسكري”، فضلاً عن الدوريات الطيارة التي تظّهر بشكل مفاجئ على مدخل حي القصور وشارع القوتلي المؤدي إلى مركز المدينة على أطراف حي الخالدية.
تؤكد مصادر محلية من مدينة حمص، أن الدوريات المشتركة اعتقلت ما يقارب تسّعة أشخاص من المدنيين معظمهم من الشبان المطلوبين لأداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية مستغلين إقبال الشباب على النزول إلى أسواق المدينة لتأمين مستلزماتهم الشخصية، أو مستلزمات عائلاتهم من احتياجات العيد.
ولفتت المصادر إلى أن العميد “سامر العويشي” يٌشرف بشكل شخصي على سير عمل الدوريات المشتركة بتفويض رسمي من قبل رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حمص اللواء الركن “أحمد نيوف” الذي تمّ تعيينه مؤخراً بالتنسيق مع رؤساء الأفرع الأمنية لمدينة حمص.
ووثّق مراسل “حلب اليوم” في حمص اعتقال ثلاثة اشخاص من أهالي مدينة “تلبيسة” خلال اليومين الماضيين على حاجز مدخل حمص الشمالي بالإضافة لاعتقال اثنين من أبناء حي القرابيص (محمد العبدالله-وحسام العلي) بالوقت الذي فشلت جميع محاولات ذويهم التوسط لإخراجهم، باعتبار أن الأيام المقبلة ستشهد فرحة العيد التي ينتظرها الأهالي.
واتهم أبناء مدينة حمص قوات سلطة الأسد باتباع سياسة -الكيل بمكيالين- بين أبناء المدينة الواحدة إذّ أن الدوريات والتشديد الأمني يتواجد فقط ضمن الأحياء التي تصنّفها حكومة الأسد بـ “المعارضة” كما هو الحال بالنسبة لأحياء حمص القديمة التي شهدت معارضة لسلطة الأسد مع اندلاع الثورة السورية، بالوقت الذي تخّلو أحياء الموالين كـ “الزهراء والأرمن ووادي الذهب والمهاجرين وعكرمة” من أي تواجد أمني يعكّر صفو مرتادي الأسواق التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن الأفرع الأمنية التابعة لسلطة الأسد تستغل حالة الإقبال المتزايد للأهالي الراغبين بارتياد أسواق المدينة لملاحقة الشبان المطلوبين لديها للزج بهم ضمن صفوف مقاتليها بعد رفض الشريحة الأكبر منهم الالتحاق بصفوف قوات سلطة الأسد وتخلفهم عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية وفقاً لمراسلنا.