أكدت الشبكة السورية لحقوق الانسان أنه ما تزال هناك مساحات تنتشر فيها الألغام الأرضية، رغم مضي سنوات على عمل فرق الدفاع المدني ﻹزالة خطرها.
وقالت الشبكة في بيان أصدرته اليوم السبت تحت عنوان “في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، ما زلنا نكشف عن مناطق جديدة لانتشار الألغام التي تؤدي إلى قتلى وجرحى في مناطق عديدة في سوريا”، إنها وثقت مقتل 3471 مدنياً بينهم 919 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
ووثقت الشبكة استخدام الألغام المضادة للأفراد، بما فيها مخلفات الذخائر العنقودية، وما خلفته من ضحايا ومصابين في سوريا، على مدار 13 عاماً.
وأكد البيان أن سلطة اﻷسد استخدمت الألغام قبل عام 2011، ولكنَّ استخدامها تضاعف بعد الثورة الشعبية في سوريا في آذار/ 2011، وقد زرعت منذ نهاية عام 2011 ألغاماً على طول الحدود مع لبنان وتركيا، ولم تضع تحذيرات مناسبة.
ووفقاً للبيان فقد أظهرت عمليات الرصد والمتابعة أنَّ العديد من أطراف النزاع والقوى المسيطرة قد استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، فيما استخدمت الذخائر العنقودية جهتان اثنتان فقط هما سلطة اﻷسد والقوات الروسية.
واستعرض البيان خرائط تظهر مساحات ملوثة بالألغام المضادة للأفراد في سوريا، نتيجة العمليات العسكرية لأطراف النزاع منذ آذار 2011، وذلك سعياً في أن تسهم هذه الخرائط في تسهيل عمل فرق إزالة الألغام المحلية، وتُشكل نوعاً من التوعية للسكان والسلطات باتخاذ كافة الاحتياطات والإمكانات لتفادي وقوع حوادث جديدة.
وسجلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 3471 مدنياً بينهم 919 طفلاً و356 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية عبر المئات من حوادث انفجار الألغام المضادة للأفراد في سوريا، منذ آذار/ 2011 وحتى اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام المصادف 4/ نيسان/ 2024.
وفي التفاصيل فقد قتل 3086 مدنياً بينهم 794 طفلاً، و325 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية، فيما قتل 385 مدنياً بينهم 125 طفلاً، و31 سيدة، إثر انفجار مخلفات ذخائر عنقودية تعود إلى هجمات بذخائر عنقودية شنتها قوات سلطة اﻷسد والقوات الروسية منذ أول استخدام موثق لهذا السلاح في تموز/ 2012.
وأشار البيان إلى أن الألغام تتسبب في تشويه المدنيين وتحقيق إصابات بليغة في صفوفهم، حيث تخترق مئات الشظايا جسم المصاب، وقد تؤدي إلى بتر أعضاء في الجسم، وتمزيق الخلايا والشرايين، إضافةً إلى أنَّها قد تؤدي إلى إصابات سمعية أو عينية.
وعلى الرَّغم من صعوبة تحديد حصيلة الجرحى الذين أُصيبوا نتيجة انفجار الألغام الأرضية إلا أنَّ البيان قدر أنَّ ما لا يقل عن 10400 مدني تعرَّضوا للإصابة، عدد كبير منهم تعرَّض لبتر في الأطراف ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التَّأهيل والدَّعم.
وأوضح أنَّ الألغام تُشكِّل عائقاً كبيراً أمام عمل النازحين، وكذلك أمام عودتهم، وتعيق حركة عمال الإغاثة والدفاع المدني وآلياتهم، وتُشكِّل خطراً على عملية إعادة الإعمار والتنمية.