يعاني أهالي ضاحية قدسيا بريف دمشق جنوبي البلاد من انتشار الكلاب الضالة واعتداءها على السكان، وهو الحال نفسه في عموم المنطقة، جراء إهمال البلديات التابعة لسلطة اﻷسد، وانتشار القمامة.
وتقدّم عدد من أهالي قدسيا بشكواهم عبر موقع تلفزيون الخبر الموالي لسلطة اﻷسد، مؤكدين انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بشكل كبير خلال الفترة الماضية بالمنطقة وبأعداد كبيرة، وهو نتج عنه اعتداءات على الأهالي.
ونقل الموقع عن أحد اﻷهالي أن “هناك انتشاراً كبيراً للكلاب الشاردة في منطقة B1 بجانب مدرسة ضاحية قدسيا السادسة الابتدائية، حيث تسير الكلاب بأفواج لا تقل عن 15 كلباً”.
وأكد تعرض ما لايقل عن 50 شخصاً من أهالي المنطقة خلال الفترة الأخيرة لإصابات جراء الكلاب الشاردة منها سيدة تم إسعافها للمشفى، حيث تعرضت لإصابات بليغة بيدها.
وأضاف الشاهد مبدياً استياءه من الوضع القائم: “تواصلنا مع البلدية مراراً وتكراراً لكن لم نستفد شيئاً”، فيما ادعى رئيس مجلس المدينة فراس عرار، أن “حملات مكافحة الكلاب الضالة عبر تسميمها تجري بشكل دائم”.
وليست المرة اﻷولى التي يعاني فيها ريف دمشق من تلك الظاهرة، دون أن تتحرك البلديات لاتخاذ أية إجراءات، بالرغم من كون معظم تلك الكلاب الشاردة حاملة للعديد من الأمراض المعدية، مثل داء الكَلَب والجدري.
ويعاني أطفال المدارس بشكل خاص من تأثير الكلاب الشاردة خلال الذهاب للمدارس وسط الظلام قبيل شروق الشمس، حيث أن عدم تأخير الساعة يؤدي لخروج الطلاب والموظفين نحو أعمالهم ومدارسهم أحياناً قبل شروق الشمس، فيما يطالب اﻷهالي وزارة التربية بإيجاد حل.
ولا تقف خطورة تلك الكلاب عن نقل الأمراض الخطيرة، لكنها تترك آثاراً نفسية خطيرة عند الضحايا أبرزها “فوبيا الكلاب”، ويعتبر اﻷطفال من أبرز المعرضين له، وقد يتحول اﻷمر إلى مرض يصاحب الإنسان طوال حياته.
أما الكلاب المسعورة فتسبب عضتها انتقال مرض داء الكلب (السعار) , والذي لا يوجد له علاج فعال، وربما يكون مميتاً.
وتنتشر الكلاب الضالة بشكل خاص في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم وغوطة دمشق، ومخيم اليرموك، والتضامن وغيرها، حيث تحولت الأقبية والبنايات المهدمة من القصف إلى ملجأ لتلك الحيوانات، فيما تُفاقم ظاهرة انتشار القمامة من المشكلة.
كما تحوّلت الجرذان التي تتغذى على القمامة، إلى مشكلة كبيرة، فضلاً عن انتشار الحشرات مثل البعوض والذباب.