يوافق يوم غد الخميس الذكرى السنوية السابعة لهجوم قوات اﻷسد على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، باﻷسلحة الكيماوية المحرمة دولياً.
وكان طيران قوات اﻷسد قد استهدف في 4 نيسان 2017 المدينة بصاروخ محمل بغاز سام، ووثقت الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة اختناقاً و520 مصاباً.
وتؤكد الشبكة أن القوات الروسية “أيَّدت غالباً قوات اﻷسد في هجوم خان شيخون الكيميائي”، حيث وثَّقت تفاصيله والهجمات الروسية التي تلته.
وجاء في التقرير أنه قرابة الساعة 06:49 من يوم الثلاثاء 4/ نيسان/ 2017 نفَّذت طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة لقوات الأسد هجوماً على الحي الشمالي من المدينة بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام، كما أشار التقرير إلى تسجيل عدة غارات جوية وقعت بعد الهجوم الكيميائي بوقت قصير.
واستهدفت تلك الغارات عدة طرقات مؤدية إلى المدينة، وقد أعاق ذلك بشكل كبير عمليات الإسعاف ونقل الحالات الحرجة إلى مشافٍ ومراكز طبية على الحدود التركية.
ووثق التقرير وقوع عدة هجمات يُعتقد أنها روسية استهدفت مركزاً طبياً، ومقراً لمنظمة الدفاع المدني السوري، كانا يُقدمان خدمات الإسعاف لمصابي الهجوم الكيميائي وهذا “يُشير ليس فقط إلى معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّتها قوات اﻷسد، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ”، بحسب التقرير.
واستعرض التقرير جميع الهجمات الموثقة، والتي بلغت 33 هجمة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27 أيلول 2013، وذلك حتى تاريخ مجزرة خان شيخون، و169 هجمة قبل القرار رقم 2118، منهم 100 هجمة بعد القرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015، و44 هجمة بعد القرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015.
وتمّت معظم تلك الوقائع بالأسلحة الكيميائية عبر استخدام غاز يُرجح أنه الكلور، وذلك عن طريق إلقاء مروحيات براميل مُحملة بالغاز، كما استخُدِمت في بعض الأحيان قذائف أرضية وقنابل يدوية مُحمَّلة بغازات سامة.
وأشار التقرير إلى أنَّ هجومين على الأقل بعد هجوم الغوطتين استخدمت قوات اﻷسد فيهما غازاً يبدو أنه مُغاير لغاز الكلور، يعتقد أنه نوع من غازات الأعصاب هما هجوم ريف حماة الشرقي في 12/ كانون الأول/ 2016 وهجوم خان شيخون في 4/ نيسان/ 2017.
ووفق التقرير فقد تسببت الهجمات الكيميائية جميعها في مقتل ما لايقل عن 1420 شخصاً؛ منهم 1356 مدنياً بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات اﻷسد كانوا في أحد سجون المعارضة، وإصابة ما لايقل عن 6634 شخصاً.
من جانيه قال فضل عبد الغني رئيس الشبكة: “حتى بعد أن قامت الإدارة الأمريكية بقصف مطار الشعيرات، فقد كرَّرت قوات اﻷسد استخدام الأسلحة الكيميائية في حي القابون في العاصمة دمشق، وذلك بعد عدة ساعات من الضربة، علَّمتنا التجربة مع سلطة اﻷسد أنه سوف يقوم باختبار الحدود المسموح له تجاوزها، وسوف يستمر في استخدام الأسلحة الكيميائية لاحقاً في حال توقف المجتمع الدولي عن ردعه”.