لا ضمانات.. انتهاكات متكررة يتعرض لها أهالي درعا، منذ وقع قادة الفصائل اتفاقيات تسوية مع النظام وحليفته روسيا.
ناشطون رصدوا قيام قوات النظام بعمليات دهم واعتقال تعسفي وتجنيد للشبان في الخدمة الإلزامية، وإهانات للمدنيين بالضرب والشتم، إضافة لعمليات سرقة منازل ومحال تجارية في قرى وبلدات درعا.
الاعتقالات طالت خلال الأيام الأخيرة عشرات الشبان في منطقة اللجاة وبلدات بصر الحرير ونمر وجباب وداعل، بينهم مقاتلون سابقون في الجيش الحر ومدنيون ومتطوعون في الدفاع المدني بحسب مصادر من داخل درعا.
الاتفاق الروسي مع الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري، كان تضمّن عدم شن أي حملات اعتقال خلال ستة أشهر، وهو ما لم تلتزم به روسيا نهائياً، وأخذت موقف المتفرج من كل ما يحصل وفق يقول النشطاء.
الناشطون ذكروا أن النظام وروسيا قد أخلّا ببنود الاتفاق، التي ينص أحدُها على انتساب أبناء درعا للفيلق الخامس لقضاء مدة الخدمة الإلزامية ضمن المحافظة، إلا أن النظام أرسل قسماً منهم لقتال تنظيم الدولة في بادية السويداء، ويتجهز لإرسال قسم آخر إلى محافظة إدلب لقتال الفصائل هناك، بالتنسيق مع أحمد العودة قائد فرقة شباب السنة في الجيش الحر سابقاً.
ميليشيا النظام لم تكتفِ بمداهمة المنازل بل هاجمت مخيماً للنازحين غرب درعا واعتدت على قاطنيه وأجبرت أكثر من مئة وخمسين عائلة نازحة من محافظتي درعا وريف دمشق على مغادرة المخيم.
عشرات المخيمات في الجنوب السوري مهددة بمواجهة المصير ذاته خلال الأيام القادمة، وذلك بعد إصدار محافظ درعا والأفرع الأمنية للنظام كتاباً رسمياً، ينص على منع تشكيل أي مخيمات أو مناطق تجمع للخيام في المنطقة.
وفي ظل ما يجري في درعا، خرج العديد من أبناء درعا البلد بتظاهرة هي الأولى بعد سقوط المحافظة عسكرياً، طالبوا فيها برفع القبضة الأمنية وإطلاق سراح المحتجزين من سجون قوات الأسد، ممن تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة، في وقت رشحت فيه تسريبات لا تستبعد حدوث أي اشتباكات بين الفصائل المصالحة في درعا وقوات النظام في حال استمر النظام في عدم الإيفاء بتعهداته.