يستقبل الرئيس اﻷمريكي جو بايدن نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، خلال فترة قريبة، بهدف بحدث ملفات خلافية بين الجانبين منها الشمال السوري.
ومن المقرر أن يصل أردوغان يوم التاسع من مايو/أيار المقبل، في أول زيارة يقوم بها الرئيس التركي إلى واشنطن منذ أن كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفقاً لما نقلته قناة الجزيرة عن قال مسؤولين أتراك وأميركيين.
وصدّقت تركيا على طلب السويد الانضمام إلى شمال الأطلسي (ناتو) في يناير/كانون الثاني بعد تأخير استمر 20 شهراً، وسط توتر وخلافات بين البلدين، ويقول مسؤولون من الجانبين إن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات عدة بما فيها “مكافحة الإرهاب”، حيث أن التوتر لا يزال قائما بسبب قضايا بينها ملف الشمال السوري.
وأبرمت واشنطن وأنقرة مؤخرا صفقة بالموافقة على شراء مقاتلات إف-16، حيث أعلن السفير الأميركي جيف فليك في فبراير/شباط الماضي موافقة الكونغرس على بيع تلك المقاتلات لأنقرة.
وتطالب اﻷخيرة بوقف دعم القوات الأميركية لقسد، فيما تطلب واشنطن “المزيد من الجهود لضمان عدم حدوث تحايل على عقوباتها المفروضة على روسيا” التي تطل على ساحل البحر الأسود المشترك مع تركيا.
كما تريد إدارة بادين أن تستكشف خلال هذه الزيارة “ما إذا كان بإمكان أنقرة الالتزام بفرض حظر على البضائع ذات الاستخدام المزدوج” مثل المواد الكيميائية والرقائق الدقيقة إلى روسيا.
واجتمع رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن مع أعضاء بمجلس النواب الأميركي أمس السبت، لمناقشة زيارة الرئيس المزمعة وقضايا ثنائية أخرى، وذلك بعد أن التقى وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر بوفد أميركي يومي الخميس والجمعة.
ولم يغب ملف تحسين العلاقات الأمنية ومسائل الطاقة عن نقاشات المسؤولين الأميركيين والأتراك في أنقرة، ووكالة بلومبيرغ للأنباء أمس إنه تمت “مناقشة المسائل المتعلقة بالطاقة وأمن الطاقة وإمكانيات التعاون ضمن الإطار الإستراتيجي بين تركيا والولايات المتحدة”.
ويقول مسؤولون إن البلدين يحاولان منذ فترة طويلة إعادة بناء “علاقة تم اختبارها” نتيجة القتال في أوكرانيا و الشمال السوري، ومن المتوقع إجراء واشنطن وأنقرة خلال زيارة أردوغان المزمعة محادثات لزيادة مشتريات المتفجرات التركية لدعم كييف في الحرب مع روسيا.
يُذكر أن أردوغان التقى بايدن منذ انتخابه عام 2020، مرات عدة على هامش قمم دولية، إلى جانب محادثات عبر الهاتف.