تستخدم الميليشيات الإيرانية في البوكمال شرقي دير الزور أهالي المدينة كدروع بشرية، للتخفي بينهم بهدف تجنّب القصف اﻹسرائيلي واﻷمريكي، وفقاً لمصادر ميدانية.
وقال موقع عين الفرات المحلي إن الميليشيات تمنع المدنيين القاطنين بجانب مقراتها في مدرسة المعري ومربع الموارد البشرية الأمني ومحيط الهجانة من النزوح إلى خارج المنطقة.
وأكد أن هذه الخطوة تهدف لجعل المدنيين دروعاً بشرية لتجنب عمليات القصف الجوية التي تطال مقراتهم الميليشيات، التي تتعرض لغارات جوية أمريكية وإسرائيلية ودائمًا ما تسفر عن وقوع قتلى في صفوفها.
وأوضحت الشبكة أن المليشيات الإيرانية، منعت المدنيين من النزوح من منازلهم الواقعة قرب مدرسة المعري ومربع الموارد البشرية الأمني وبمحيط الهجانة، وأضافت المصادر ذاتها أن المليشيات هدّدت العوائل المغادرة، بمصادرة منازلهم والاستيلاء عليها.
وفيما نجحت بعض العوائل في مغادرة منازلها، قبل صدور قرار المنع، إلى أماكن بعيدة عن مقرات المليشيات، بقي الكثير من المدنيين محتجزين هناك.
وشهدت المنطقة سلسلة غارات جوية أودت بحياة عناصر وأدت لجرح قياديين من الميليشيات اﻹيرانية، اﻷسبوع الماضي، وسط حالة من التصعيد تشهدها سوريا ولبنان.
وأوقعت سلسلة ضربات جوية مجهولة المصدر عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات اﻹيرانية، في مدينة الزور وريفها، فجر يوم الثلاثاء، وفقاً لمصادر محلية متطابقة.
وقال موقع “فرات بوست” المحلي إن الغارات “يُعتقد أنها إسرائيلية”، فيما ذكر موقع “دير الزور 24″ أنها أمريكية، وطالت عدة مواقع من غرب المحافظة حتى شرقها.
وبحسب ما أورده المصدران فقد استهدفت الغارات فيلا في شارع رئاسة الجامعة وسط مدينة دير الزور وحي التمو بأطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ومنزلًا في بلدة الصالحية بريف البوكمال تتخذه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كمقر لها.
كما استهدفت الغارات ما يُسمى بـ”مقر الموارد البشرية” التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني والذي يقع في مشفى بدر وسط مدينة البوكمال، ومبنىً مؤلفًا من طابقين يتبع لما يُسمى بـ”الأمن العلوي” التابع إلى الميليشيات اﻹيرانية في شارع المعري وسط المدينة.