تستمر معضلة الخطف للمدنيين بقصد طلب الفدية في الانتشار والتوسع، بمحافظة درعا الواقعة تحت سيطرة سلطة اﻷسد، جنوبي البلاد، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع درعا 24 إن خاطفي الشاب “أجود خليل الخالدي” يطالبون بمبلغ سبعة آلاف دينار أردني للإفراج عنه، بعد اختطافه منذ أكثر من أسبوع قرب حاجز لقوات اﻷسد عند مبنى الري على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا.
وينحدر المُختطف من بلدة عتمان، وهو مدني لا ينتسب لأي جهة، وبعد الخطف بأيام، تواصل الخاطفون مع ذويه، وطالبوا بفدية مالية.
أما الشاب محمد عبدالرحيم الحريري، البالغ من العمر 20 عاماً من بلدة نامر شرقي درعا، فما يزال مختطفاً منذ 19 آذار، حيث فُقد من مزرعة الدجاج التي يعمل فيها على الطريق الواصل بين بلدة نامر ومدينة الحراك.
وقد استنفرت مجموعات تتبع للواء الثامن على الطرقات المؤدية لبلدة نامر، واحتجزت عدة أشخاص من منطقة اللجاة، بسبب شكوك بعلاقتهم بحادثة الخطف، إلا أنه تبين عكس ذلك، وتم إطلاق سراحهم، كان آخرهم ثمانية، تم الإفراج عنهم يوم أمس، بينما تواصل الخاطفيون مع عائلة الحريري أمس الثلاثاء.
وطالبت العصابة بفدية مالية تُقدر بـ 100 ألف دولار أمريكي، أي قرابة مليار ونصف مليار ليرة سورية، بينما يدعو ذوو الشاب لاجتماع في بلدة نامر يوم الجمعة القادم، لبحث طريقة حل القضية.
ومنذ قرابة الشهر لا يزال الشاب “محمد خير المحاميد” من بلدة أم المياذن في الريف الشرقي من محافظة درعا مخاطفاً، ولا أنباء جديدة حوله حتى اليوم، حيث اعترض مجهولون السيارة التي كان يستقلها قرب جسر صيدا على أتستراد درعا – دمشق.
ويوم الثلاثاء 12 آذار الجاري، فُقد الشاب “نبيه الجوابرة” أثناء عودته ليلاً من أحياء درعا البلد إلى منزله في درعا المحطة، ولم يتواصل الخاطفون مع أهله حتى اليوم، وتم عقد اجتماع في الجامع العمري بدرعا لبحث سبل الإفراج عنه، إلا أنه لم تُعرف عنه أية معلومات.
كما تعرض “أحمد هزيمة الرمضان” من قرية الناصرية الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، للخطف منذ 20 شباط الماضي، أثناء تواجده بالقرب من الملعب البلدي في مدينة نوى غربي درعا، وما يزال مصيره مجهولاً.
كان يستقل سيارة لبيع الألبان والأجبان، عندما اعترضه مسلحون واقتادوه إلى جهة مجهولة، وتركوا سيارته لاحقاً شرق مدينة نوى، ولم يتواصل أحد مع ذويه لطلب فدية حتى اليوم، بحسب المصدر.
كما وثق الموقع تكرار الخطف لستة مواطنين خلال الأيام الستة الأخيرة؛ ثلاثة منهم اختطفوا من منطقة اللجاة شرق اتستراد درعا – دمشق بالقرب من بلدة خربة غزالة يوم أمس الاثنين، وهم “بشار السلمان” من قرية السحيليه، و “علاء الجربان” من قرية شنوان، ولم يتم التعرّف على اسم الثالث.
كما انقطع الاتصال مع الشاب “ماهر عويد العايش” يوم الخميس الماضي 22 آذار الجاري، أثناء تواجده في مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، وهو ينحدر من قرية الزبيره في منطقة اللجاة، وما يزال مصيره مجهولاً، وانقطع الاتصال مع محمود محمد جاسم الهدية، المعروف بـ محمود حرير، أبو شادي من منطقة اللجاة، بالقرب من معمل الماهر على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية، يوم السبت 23 آذار، وهو يتبع لمجموعة تتبع للقيادي المحلي محمد علي الرفاعي والمعروف بـ أبو علي اللحام التابع للمخابرات الجوية.
واختطف مجهولون محاسباً يوم الخميس 21 آذار بين بلديتي إبطع وداعل في الريف الأوسط، حيث اعترضه مسلحون ملثمون يستقلون دراجة نارية، على طريق فرعي بين مدينة داعل و بلدة إبطع واقتادوه مع سيارته إلى جهة مجهولة.
ولا يزال هناك العديد من الحالات الأخرى التي لا يُعرف مصيرها حتى اليوم، من بينها “عاطف طربوش” من بلدة نامر شرقي درعا، المُختطف منذ شهر آب 2023، وقد تواصل الخاطفون بدايةً وطلبوا فدية، وبعد ذلك لم يعودوا للتواصل لاحقاً، والشاب “حسن عايش (العنزي)” الذي ما يزال مصيره مجهولاً منذ ما يزيد على ستة أشهر، وهو من اللجاة، وتم اختطافه في محيط الصنمين، وهناك غيرهم أيضاً لا يٌعرف مصيرهم منذ سنوات.