أضرب سائقون في كراج جبلة بريف اللاذقية على الساحل السوري، بسبب التضييق المستمر من قبل سلطة اﻷسد ضدّهم، على خلفية أزمة الوقود المتصاعدة.
وقال موقع الخبر الموالي لسلطة اﻷسد إن السائقين توقفوا عن العمل، صباح أمس الأحد، بسبب بعض الإجراءات التي اتخذت بحقهم، ما أدى إلى عودة مشاهد الازدحام للمدينة وريفها.
وفرضت سلطة اﻷسد مخالفات على هؤلاء بسبب “التسرّب وتغيير خط السرفيس”، إضافةً إلى أمور أخرى مرتبطة بأنظمة الـGPS، الاستضافة، ارتفاع الكراجية، وغيرها، مؤكدين أنهم تعرضوا للظلم.
وفي ردّه على مطالب السائقين رفض عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل والمواصلات في محافظة اللاذقية، دريد مرتكوش، تسمية ما حصل بالإضراب، واصفاً ما جرى، بأنه “قيام 6 أشخاص سبق أن اتخذ إجراءات بحقهم نتيجة ارتكابهم مخالفات، لنقلهم الخضار والفواكه بدلاً من المواطنين، بقطع الطريق لتضرر مصالحهم الشخصية، ومحاولة إثارة الشغب بقصد التمرد”.
ورغم محاولات سلطة اﻷسد التضييق على السائقين وفرض أنظمة التتبع “GPS” وتحديد كميات المازوت والبنزين وفرض تعرفة ركوب منخفضة، إلا أن أزمة الوقود والمواصلات تلاحق السوريين في مختلف المحافظات، مع ارتفاع أسعار الوقود، والعجز عن تأمين كميات “مدعومة” كافية.
وكانت وسائل النقل العامة في مدينة حمص قد شهدت مؤخراً ازدحاماً، مع تجدد أزمة الوقود عقب أيام من تخفيض مخصصات المازوت لوسائل النقل العامة في المحافظة، بنسبة وصلت إلى 50 بالمئة لبعض الخطوط.