اتهم قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، الصين بـ”تمول سلوك إيران التخريبي والخبيث في الشرق الأوسط”، عبر خرق العقوبات.
وقال كوريلا، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، إن الدعم الصيني لطهران يكون من خلال شراء النفط، حيث أن “طهران تبيع 90% من نفطها، الخاضع للعقوبات الأمريكية، إلى الصين”.
ولفت إلى أن إيران زادت بشكل كبير عدد الطائرات بدون طيار التي تقدمها لروسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، وزودت روسيا بمسيرات وقامت ببناء المصنع لموسكو لتنتجها بنفسها، وفي المقابل، تقدم موسكو “مساعدة مثيرة للقلق لطهران”، دون ذكر التفاصيل.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في شباط/ فبراير الماضي مصادرة أكثر من 500 ألف برميل من النفط الإيراني بقيمة تبلغ 25 مليون دولار.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، في وقت سابق أن الوزارة توجه اتهامات جنائية لمشتري النفط الخام من طهران في الصين وروسيا وسلطة اﻷسد، حيث وصف المسؤولون الأميركيون هذه الإجراءات، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وطهران، بأنها جزء من جهد أوسع لعرقلة المساعدات المالية لطهران.
وتشير اﻷرقام الرسمية اﻹيرانية إلى نمو إيراداتها النفطية خلال العام الماضي، رغم العقوبات الأميركية، وذلك بحسب ادعاء محسن منصوري نائب الرئيس الإيراني، والذي قال إن عائدات بلاده من النفط زادت بمقدار 20 في المئة.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية إجمالي الإيرادات التي حصلت عليها الحكومة الإيرانية نتيجة مبيعات النفط في عام 2022 بأكثر من 54 مليار دولار، فيما لم يحدد منصوري حجم إيرادات 2023، مضيفاً أن معدل النمو الاقتصادي للبلاد تجاوز الستة في المئة.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات اقتصادية على طهران في آب/ آغسطس 2019، ثم عقوبات نفطية في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه.
وتم اتخاذ تلك اﻹجراءات من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، كما حافظت إدارة جو بايدن الحالية على خط العقوبات.