خاص ‐ حلب اليوم
أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، عن زيادة سعر ربطة الخبز في المناطق التي تسيطر عليها في أرياف دير الزور.
جاء ذلك في تعميم صادر يوم الأحد، الموافق 17 من شهر آذار/مارس، حدّدت من خلاله سعر الربطة الواحدة بمبلغ ألف ليرة سورية. وحدّد التعميم وزن الربطة بـ1100 غرام، وتتألف من تسعة أرغفة، وسعرها الإجمالي 900 ليرة سورية، مع تخصيص هامش ربح للمندوب بمقدار 100 ليرة.
يقول مراسل “حلب اليوم” ، إن سعر ربطة الخبز التي كانت تباع في مدينة دير الزور والرقة قبيل صدور القرار 500 ليرة سورية عن طريق المندوبين، أما في الحسكة والقامشلي والمدن والقرى المحيطة بها فقد كانت تباع أساساً بـ 1100 ليرة سورية منذ منتصف شهر أيلول/سبتمبر 2023.
وبحسب مراسلنا فإن قرار ارتفاع سعر الخبز في ريف دير الزور شكّل عبئاً إضافياً على الأهالي الذين وصفوه بـ”التعسفي”، حيث ارتفع إلى الضعف.
بدوره، يقول الشاب “حسن العمر” من أهالي قرية البصيرة في الريف الشرقي لدير الزور، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن نوعية الخبز بالأساس سيئة، لكن العوائل مضطرة لشرائه نظراً لعدم وجود بدائل أخرى.
وتساءل الشاب كيف يمكن رفع سعر الخبز في ظل إعلان قوات قسد عن افتتاح أفران جديدة في المنطقة لخدمة المواطنين، معتبراً ذلك بمثابة مهزلة.
بدوره، عبّر الشاب “سهيل العميري” من سكان بلدة محيمدة شرقي دير الزور عن قلقه، معتبراً أن هذا القرار سيكون مربكاً له من الناحية المالية، حيث يعمل في نقل البضائع والأثاث باستخدام سيارة صغيرة من طراز سوزوكي، ولا يحصل على دخل ثابت.
وأوضح أن ربطة الخبز الواحدة في اليوم لا تكفي له ولا لعائلته، حيث أن الربطة تحتوي فقط على تسعة أرغفة وتزن 900 غرام.
ويوضح أن المخابز لا توزع المادة يوم الجمعة، مما يضطر الناس للبحث عن خيارات أخرى، التي غالبا ما تكون أعلى تكلفة، مثل الخبز السياحي، أو شراء الطحين لصناعة الخبز في المنزل، ولكن هذه الخيارات أيضاً تكلف كثيراً.
وتشهد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الاستهلاكية.
ومؤخراً، رفعت “الإدارة الذاتية” أسعار المحروقات قبل شهر ونصف دون إصدار قرار رسمي، مما أثر على ارتفاع أسعار العديد من السلع الغذائية والخدمات الأخرى مثل الكهرباء والإنترنت.
ويتكرر قرار رفع الأسعار من “الإدارة الذاتية”، مما يؤثر على الأوضاع المعيشية في المناطق التي تديرها، حيث يعاني السكان من تدهور المعيشة رغم وجود الموارد الأساسية، وخاصة فيما يتعلق بالمحروقات والقمح.