يشكو سكان العاصمة دمشق من التمييز في وصل الكهرباء لصالح “الأحياء الراقية” التي يسكنها الميسورون، فيما تغرق معظم أرجاء المدينة وريفها في الظلام، على الفطور والسحور.
وأكد أحد أهالي حي المالكي أن الكهرباء لم تنقطع خلال الفطور في اليومين السابقين، أما عن موعد السحور فتم وصل التيار في اليوم الأول دون وصله في اليوم الثاني من رمضان، بحسب موقع أثر برس الموالي لسلطة اﻷسد.
أما في حي أبو رمانة فقد “بيّن أحد سكانه أن الكهرباء حاضرة على سفرة الإفطار خلال اليومين السابقين من شهر رمضان المبارك”، وهو الحال نفسه في حي المهاجرين الذي يؤكد سكانه أن نظام التقنين تغيّر منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وأيضاً في حي العباسيين كانت موصولة أثناء موعد الإفطار ولم تنقطع.
في المقابل يشكو سكان حي المزرعة انقطاع التيار الكهربائي من الساعة الرابعة والنصف عصراً إلى ما بعد الساعة 11 مساءً، وقالت إحدى النساء من سكانه: “حتى الكهرباء في رمضان خيار وفقوس”.
وفي حيّ المزة فقد قال أحد سكانه: “لم نفطر على ضوء” حيث “تم وصل الكهرباء في أول يومين من شهر رمضان الساعة 8:30 مساء أي بعد صلاة التراويح، ولا فائدة منها في هذا الوقت”.
وفي منطقة الصناعة قال أحد الأهالي إن المنطقة فيها خطوط تغذية كهربائية عدة، وبالتالي أحد الخطوط كان منقطعاً أثناء الإفطار والآخر تم وصله.
وغابت الكهرباء أثناء الفطور عن حيّ دويلعة بأول أيام شهر رمضان المبارك، حيث تنقطع قبل الإفطار ويتم وصلها آخر الليل، على عكس مدينة جرمانا المجاورة، الاي ما تزال على نظام التقنين الروتيني في المساء، حيث تصل الكهرباء تقريباً من الساعة 6:30 إلى الساعة 7.
أما في يبرود فلم يتم وصل الكهرباء طيلة اليومين السابقين إلا في آخر الليل، ويقول أحد السكان: “البطارية تكون غير مشحونة وبالتالي نفطر على ضوء الليدات أو فلاش الجوال”، وهو الحال نفسه في “صحنايا”.
يحدث ذلك فيما تستمر معاناة السوريين في مناطق سيطرة اﻷسد، من جراء قطع الكهرباء لساعات طويلة جداً، مع رفع أسعارها، ويقوم مسؤولون من البلديات ببيعها مقابل المال بالتعاون مع ضباط اﻷمن في عدة بلدات قرب العاصمة في ريف دمشق ، وفقاً لمصادر محلية.
ونقل موقع صوت العاصمة في تقرير سابق عن مصادر خاصة أن هناك سرقات بعشرات ملايين الليرات شهرياً في خط الكهرباء “الذهبي” الواصل إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم جنوب دمشق.
ويغذي الخط الدوائر والمنشآت الحكومية وبعض محطات المياه والمفارز الأمنية، وجرى توصيله من تحت الأرض خلال العام الفائت لتغذية المرافق الخدمية والمؤسسات العامة بالكهرباء على مدار الساعة، كما تمّ تركيب محولات خافضة للتوتر العالي بالقرب من كلِّ مركز أو مؤسسة.
ويقوم رؤساء وموظفون في بلديات البلدات الثلاث وغالبية المسؤولين عن المؤسسات الحكومية وضباط المفارز الأمنية ببيع الكهرباء للقطاع الخاص كالمطاعم والمقاهي والمحال تجارية والورش الصناعية والأبنية السكنية والمزارع وفق نظام الأمبيرات.