استأنفت تركيا مشاوراتها مع الولايات المتحدة الأمريكية حول “مكافحة الإرهاب”، والعلاقات الثنائية والملف السوري، فيما التقى وفدان من مسؤولي البلدين، في واشنطن، لبحث التحركات المشتركة.
وقالت أنقرة وواشنطن في بيان مشترك صدر أمس السبت، إن اجتماعات الآلية الاستراتيجية التي بدأت الخميس بين تركيا والولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب تهدف “لزيادة التعاون لمجابهة تهديدات الأمن القومي للبلدين”.
وشارك وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في اجتماعات الآلية الاستراتيجية عبر عقدهما مباحثات ثنائية، اليوم اﻷحد، تطرقت إلى الموقف من قسد وحزب العمال الكردستاني pkk.
وأكد بيان أمس على أهمية المنتديات الثنائية القائمة في توسيع وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأعلن الجانبان عزمهما استغلال فرص تطوير تعاونهما في مجال الصناعات الدفاعية، كما أكدا على “أهمية إيجاد سبيل لإنهاء الصراع والتغلب على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على وجه السرعة”.
وأكد الوزيران خلال المباحثات “التزامهما بأجندة إيجابية ثنائية قابلة للحصول على نتائج وتُمكن من تحقيق الأهداف المشتركة ومعالجة التحديات العالمية الناشئة”.
ونقلت رويترز عن فيدان قوله إن تركيا حافظت على موقفها بشأن سوريا، وبشأن مقاتلات إف – 35 مضيفًا أنها “منفتحة على مناقشة الأمر، لكن على واشنطن أن تكون منفتحة الذهن”.
وفي الملف السوري فقد أكد الجانبان “التزامهما بالعملية السياسية التي يعتمدها السوريون أنفسهم والقائمة على القرار الأممي رقم 2254″، كما شددا على أهمية “إعادة تأهيل المرتبطين بتنظيم الدولة، والنازحين في شمال شرق سوريا وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، بما يضمن اندماجهم في مجتمعاتهم، إلى جانب تقديمهم إلى العدالة بالشكل اللازم”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قد طرحت خطة لإشراك قوات اﻷسد في “الحملة ضد تنظيم الدولة”، إلى جانب قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، كجزء من “مراجعة متجددة لسياسة الولايات المتحدة في سوريا”، والتي قد تتضمن الانسحاب، وفقاً لتقرير سابق نشره موقع المونيتور.
وقال الموقع، نهاية الشهر الماضي، إن المراجعة تجري حاليًا في وزارة الخارجية وفي البيت اﻷبيض، وقد تم تناول الخطوط العريضة للإستراتيجية المقترحة خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض (NSC) بناءً على طلب من وزارة الدفاع لتشكيل لجنة سياسات مشتركة بين الوكالات (IPC) تضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية.