أصدرت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قرارًا بمنع تحرك وتجوال الدراجات النارية والشاحنات والصهاريج، خلال النهار في المدن ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
وبحسب القرار فإن المنع بدأ من تاريخ أمس اﻷربعاء 6 آذار وحتى 6 نيسان القادم، وسببه “مرور عدد من المناسبات خلال هذا الشهر”.
يأتي ذلك وسط حالة من التوتر المستمر في المنطقة، حيث اعتقلت قسد عشرات الأشخاص في شمال شرقي سوريا، خلال الأسبوع الجاري، بتهم الانتماء إلى تنظيم الدولة، والتعاون مع سلطة اﻷسد في شن هجمات ضدها، فيما تستمر الاضطرابات بمناطق سيطرتها.
وتعرضت قسد لهجمات جديدة من قبل مجهولين في دير الزور، خلال اﻷيام الماضية، أدت إلى خسائر بشرية في صفوفها، وقالت صفحات تابعة لتنظيم الدولة إنه مسؤول عن بعضها.
وشنّت مجموعات تابعة لقسد مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، حملات على مناطق متفرقة في الحكسة ودير الزور، أفضت لاعتقال العشرات، حيث داهمت منازل في بلدة الشحيل ومنطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وأعلنت قوى الأمن التابعة لقسد في بيان، اعتقالها 47 شخصاً في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وقالت إن من بينهم 13 من عناصر تنظيم الدولة، وعناصر “الشبكات التخريبية”، حيث نفذت “حملة أمنية واسعة من الحسكة وصولاً إلى الشدادي على أهداف محددة”.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، استمرار الشبيبة الثورية التابعة لقوات قسد في اختطاف اﻷطفال وإلحاقهم قسراً بمعسكرات التجنيد، مع منعهم من التواصل مع ذويهم أو السماح لهم بزيارتهم.
وأكد التقرير أن نحو 309 من الأطفال مازالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قسد، حيث ساقهم عناصر الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على مدى السنوات الماضية.
وأكدت الشبكة في تقرير آخر أن آلاف النساء لا يزلن محتجزاتٍ لدى قوات اﻷسد وقوات قسد وجهات أخرى، حيث سجلت ما لا يقل عن 10.197 سيدة قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد “أطراف النزاع والقوى المسيطرة” في سوريا منذ آذار 2011 حتى نهاية عام 2023.
وقالت إن 8493 سيدة من النساء مختفيات على يد قوات الأسد و255 سيدة على يد تنظيم الدولة، و45 سيدة على يد هيئة تحرير الشام، و526 سيدة على يد قسد.