أكدت صحيفة يني شفق التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، اجتماع ممثلين عن قوات قسد في في تل رفعت بريف حلب شمال سوريا، مع ضباط روس، وقادة من الميليشيات المرتبطة بإيران، بهدف تنسيق التحركات بشكل مشترك.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع عقد الأسبوع الماضي في تل رفعت بريف حلب الشمالي، والتي تطالب تركيا بسحب القوات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني منها، وتمّ بمشاركة روسيا وسلطة الأسد والميليشيات الإيرانية.
وتقرر في نهاية الاجتماع عدم دخول قوات اﻷسد إلى منطقة الشهباء دون إذن، بما فيها أحياء الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، ومنطقة تل رفعت في ريفها، فيما تخضع النقاط المشتركة في المنطقة لسيطرة الميليشيات التابعة ﻹيران.
وتم أيضاً الاتفاق على أن تبلغ قسد السلطات الروسية عندما تتسلل أو تهاجم مناطق قواعد القوات المسلحة التركية وأن لا تتحرك في المنطقة دون علم الروس.
يأتي ذلك فيما حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، من خطر يحيط بقرابة 2,000 عائلة في خمسة مخيمات للنازحين بمنطقة الشهباء؛ حيث يواجهون ندرة حادة في المياه، بما يشكل أزمة إنسانية خطيرة “تهدد حياتهم”.
وتضم منطقة الشهباء مدينة تل رفعت ومناطق في ريفها الواقعة بريف محافظة حلب الشمالي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يحيط فيها من الشمال والغرب مناطق خاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني، ومن الجنوب والشرق مناطق خاضعة لسيطرة قوات اﻷسد، وغالبا ما تعتمد على إدخال المواد الأساسية والغذائية عبر مناطق سلطة اﻷسد.
ضمانات أمريكية بإصلاح المنشآت
ذكرت الصحيفة أن قسد طلبت المساعدة من المؤسسات والمنظمات الدولية بعد تعرضها لضربات قوية في شمالي سوريا والعراق، وحصلت على ضمانات من الولايات المتحدة لإصلاح المنشآت التي تم ضربها.
وتقدمت قسد بشكوى ضد تركيا إلى الولايات المتحدة، فيما تسعى الآن لتشكيل مجموعة حوار دولية، كما أعد ممثلو الأحزاب السياسية في الإدارة الذاتية رسالة بناءً على طلب قسد، تطالب بوقف العمليات التركية وتقديم الدعم للإدارة الذاتية.
إجراءات لتجنب العمليات الجوية التركية
اتخذ “مسؤولون رفيعو المستوى في حزب العمال الكردستاني” بعض الاحتياطات لتجنب التأثر بالعمليات الجوية التي نظمتها القوات المسلحة التركية، وفقاً للصحيفة نفسها.
وتشمل هذه الإجراءات تخصيص الحد الأدنى من العناصر لما للمقرات ونقاط التفتيش ذات المواقع الثابتة، وتغيير مواقع نقاط التفتيش باستمرار، وعدم الاقتراب من خط الحدود التركية “إلا إذا لزم الأمر”، مع “إصدار هويات سورية لعناصر حزب العمال الكردستاني في تركيا، وتغيير أسمائهم وجنسياتهم إلى العربية”.
وكان جهاز الاستخبارات الوطنية (MİT) قد قبض على جولسون سيلجير، الملقبة بـ “سارة هوجير ريحا” البالغ من العمر 35 عامًا، والمسؤولة عن ما يسمى بهيكل الشباب في منظمة PKK/KCK، مقتولة، وهي من مواليد مدينة فيرانشهير بولاية شانلي أورفا.