حصل العلماء في وكالة ناسا على مقطع مصور متميز بعد تثبيت كاميرا في مقدمة الكبسولة الفضائية W-1، ما أمكن من تصوير رحلة العودة التي وصفتها صحيفة “ذا صن” البريطانية بـ”المذهلة” إلى الغلاف الجوي للكرة اﻷرضية.
ودخلت الكبسولة بسرعة 175 ألف ميل في الساعة، حيث يظهر المقطع ما سيبدو عليه الحال لمن يجلس المقعد الأمامي أثناء دخول الغلاف الجوي قبل الهبوط بمساعدة المظلة.
وكانت الكبسولة الصغيرة W-1، التي صممتها شركة Varda Space Industries، قد انطلقت إلى الفضاء على متن صاروخ “سبيس إكس” في حزيران يونيو من عام 2023 وعادت إلى الأرض في 21 فبراير الفائت.
شاهد الفيديو من هنا.
والكبسولة محتواة داخل المركبة الفضائية Rocket Lab Photon والرحلة جزء من مهمة لشركة “سبيس إكس” Transport-8 التي حملت 72 مركبة فضائية إلى المدار في يونيو الماضي.
وعادت W-1 إلى الأرض بعد رحلة استغرقت ثمانية أشهر في الفضاء، مع إظهار إمكانات بيئات الجاذبية الصغرى في تصنيع الأدوية، حيث حملت كبسولة من اﻷدوية المصادة للفيروسات.
يقول العلماء إن التفاعلات الكيميائية بين المواد تجري بشكل مختلف في الجاذبية الصغرى مقارنة بسلوكها على الأرض؛ لذا فإن شركة Varda زرعت داخل الكبسولة بلورات من عقار يسمى ريتونافير، والذي يمكن استخدامه لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي سي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ويل بروي: “نحن نصنع الأدوية في الفضاء، إن إزالة الجاذبية تسمح لنا بصنع أدوية لا يمكن صنعها على الأرض، حيث تشبه الجاذبية أحد العوامل، وبالنظر إلى ذلك فإنك تخلق عالما كاملا من الوصفات الجديدة التي يمكنك إعدادها”، موضحاً أن “تغيير الجاذبية، يُمكنك أيضا من تغيير العملية الكيميائية لتركيبات الأدوية”.
ووصلت سرعة الكبسولة أثناء اختراق الغلاف الجوي إلى 25 ماخ، وهو “القياس الذي يتوافق مع معايير ناسا للسرعات التي تفوق سرعة الصوت”، وتبلغ مدة اللقطات الكاملة، من الانفصال إلى الهبوط، 27 دقيقة.