مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم يبدو الصيام كفرصة لتصفية الجسد من السموم، وإعادة ضبط عمل الكثير من اﻷنسجة واﻷجهزة الحيوية، فضلاً عن حرق الدهون؛ و إنقاص الوزن.
ولكن الصيام يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين، وفقاً لدراسة صادرة عن الجامعة الأمريكية ألاباما، حيث أكدت أن هناك بعض الأشخاص يستطيعون أن يستفيدوا منه بشكل كبير، فيما يزيد وزن آخرين بشكل ملحوظ.
ويُمكن من خلال اتباع حمية غذائية صحيحة فقدان الوزن من خلال الاستفادة من ساعات الصيام خلال النهار، إلا أن اتباع نظام غذائي غير صحي، كشرب العصائر التي تحتوى على الكثير من السكريات، بجانب تناول الأطعمة المقلية في الزيوت بصورة مستمرة، والإفراط في تناول النشويات، بجانب أكل الحلويات عقب اﻹفطار يعطي نتائج عكسية لناحية إنقاض الوزن.
وخلصت الدراسة إلى أن الصيام لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 16 ساعة يومياً يساعد الجسم في تحويل الدهون إلى طاقة، عبر إطلاق الكيتونات (جسيمات الطاقة) في الدم وتنشيط عملية التمثيل الغذائي.
وقام متطوعون بتجريبإاستراتيجيتين مختلفتين لتناول الطعام على مدى أربعة أيام، الأولى اعتمدت على ترك 6 ساعات فقط لتناول الطعام من أصل 24 ساعة، أما في الثانية فقد طُلب من المشاركين الأكل على مدار 12 ساعة في اليوم.
وبعد التجربة قاس العلماء عملية التمثيل الغذائي للمشاركين: عدد السعرات الحرارية، الكربوهيدرات، الدهون، والبروتينات التي تم حرقها، ليتبين أن الصيام والاقتصار على تناول الطعام على مدى 6 ساعات فقط ساعد المشاركين على حرق كميات هائلة من الدهون خلال فترة الصيام، في حين أن المجموعة الثانية لم تستطع إنقاص الوزن نهائياً.
ويُعتبر نوع الأكل الذي يُكسر به الصيام عاملاً مهما، حيث ينصح الباحثون بالإفطار بوجبات تحتوى على الخضراوات والبروتينات والتقليل من النشويات، مع تجنب شرب العصائر ذات السكريات العالية والتخفيف من الحلويات، فضلاً عن تناول وجبة سحور صحية، غنية بالبروتينات والألياف والخضراوات والفاكهة.