فاز الشاب السوري، نزهان حمد، أمس الجمعة 1 مارس/آذار 2024، بلقب بطل الجمهورية التركية للمحاربين القدامى في الكاراتيه لوزن من 75 – 85 كيلو.
ويعتبر الشاب “نزهان” أول لاعب سوري يحرز هذا اللقب في تركيا ضمن فئة المحاربين القدامى، إذ يتمتع اللاعب بمسيرة رياضية حافلة بالإنجازات، حيث سبق له أن فاز ببطولة الجمهورية العربية السورية في الكاراتيه عدة مرات.
وشارك “نزهان” في العديد من البطولات الدولية وحقق نتائج متميزة، وكان بطل دمشق لـ 7 سنوات، وحصل على الحزام الأسود 5 دان.
لعب “نزهان” الكاراتيه منذ عام 1997، واتجه للتدريب الذي توقف عنه عام 2006، ثم عاد للتدريب عام 2020 في تركيا.
وفي هذا السياق، أجرت منصة “المهاجرون الآن” لقاءً مع اللاعب “نزهان” الذي أكّد على أنّ هذا اللقب هو مجرد بداية، وأنّه سيواصل مسيرته الرياضية لتحقيق المزيد من الإنجازات لبلده سوريا.
وأوضح الشاب السوري أن معه شابين سوريين يدربهما من أصحاب الهمم (أكفاء) حصلا أيضا على لقبين بالبطولة في لعبتي الكاتا والكوميتي، حيث فازا على التوالي بالمركز الأول والثاني وهما قصي إبراهيم وعمرو القرصة.
وأوضح أنه يستطيع الأكفاء من أصحاب الهمم ممارسة الكاراتيه بأريحية عبر لعب القتال الكومايتي والكاتا، وهي سلسلة من الحركات أو القتال الوهمي، حيث يتخيل اللاعب وجود خصوم في كافة الاتجاهات الأربعة، والقيام بحركات الدفاع والهجوم”.
وزاد قوله: “يصل الإنسان بالتدريب لدرجة أن يغلق عينيه، ويعلم من خلال اللاوعي بتحركات الخصم، والوصول إلى قوة توازن وانسجام مع، كان التدريب صعباً في البداية”.
وقال: إن هذه الألعاب يمكن ممارستها حتى لو وصل اللاعب إلى عمر 100 عام، ولذلك تعتبر لعبة عالمية، أيضاً تدرس في المدارس اليابانية الرسمية.
يشار إلى أن الشاب “نزهان” واجه بعض الصعوبة عند تدريب الأكفاء من أصحاب الهمم، وكان يرسم الحركات لهم رسماً ليضعها في مخيلته، وساعدت سرعة بديهة اللاعبين بتسهيل المهمة.
أثناء الحديث مع نزهان، توقف لبرهة كمن أدمعت عيناه متأثرا بالفرحة لإنجازات المتدربين المكفوفين والتي تعتبر أحد المهام الصعبة، معبراً عن فرحته بنتائج الشابين السوريين الأكفياء.