أكدت وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء (EUAA) أن العام الفائت 2023، شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد طلبات اللجوء التي تم تقديمها لدول الاتحاد، وفي مقدمتها ألمانيا.
وقال التقرير إن دول الاتحاد الأوروبي تلقت 1.14 مليون طلب للحماية الدولية، في عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ 7 سنوات، بينما تأتي معظمها من السوريين، مع بقاء الأفغان في ثاني أكبر مجموعة من المتقدمين، وإن كان عدد الطلبات أقل بكثير من العام السابق، كما لوحظت زيادة في الطلبات الفلسطينية في نهاية العام.
وكشف التحليل الصادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء (EUAA) عن تحولات ملحوظة في المشهد داخل الاتحاد الأوروبي في عام 2023، حيث شهد زيادة قدرها 18٪ مقارنة بالعام 2022 السابق له.
وواصلت ألمانيا تلقي معظم الطلبات، حيث تم تقديم (334000) طلباً، لكن قبرص “كانت تحت الضغط الأكبر”، فرغم أن عدد الطلبات كان (12000) فهو كبير مقارنة بحجم سكانها.
كما تقدم السوريون (181000) بعدد أكبر من الطلبات في 2023 من عام 2022، بزيادة بلغت نسبة 38٪، وتقدم الأفغان بـ(114000) طلباً، وعلى الرغم من أنهم لا يزالون ثاني أكبر مجموعة من المتقدمين، فقد قدموا طلبات أقل بكثير مقارنة بعام 2022 بانخفاض قدره 11%.
كما قدم المواطنون الأتراك (101000) طلبات أكثر بنسبة أربعة أخماس (82%)؛ مقارنة بالعام السابق، وتم تقديم حوالي خمس جميع الطلبات من قبل مواطنين يتمتعون بإمكانية الوصول بدون تأشيرة إلى منطقة شنغن، بما في ذلك الفنزويليون (68000) والكولومبيون (63000).
وعلى الرغم من بعض البيانات غير المتسقة، فقد أصبح من الواضح أن المزيد من الفلسطينيين يقدمون طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وفي عام 2023، بلغ عدد الطلبات ما يقرب من 11600 طلب، أي أعلى بمقدار الثلثين عما كان عليه في عام 2022.
النتيجة الطبيعية للطلبات المرتفعة هي العدد المتزايد للقضايا التي تنتظر قرار المحكمة الابتدائية (883000)، والتي ارتفعت بنسبة 39٪ في عام 2023، ومع ذلك، فإن هذا لا يرسم صورة كاملة، حيث تعمل دول الاتحاد الأوروبي أيضًا على توفير الحماية المؤقتة إلى أكثر من 4.4 مليون أوكراني فروا من الغزو الروسي.
ولا تزال ألمانيا الوجهة الرائدة لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث تلقت ما يقرب من ثلث جميع الطلبات، وفي الواقع، تلقت ألمانيا طلبات أكثر من فرنسا وإسبانيا مجتمعتين، كما ظهرت إيطاليا بشكل بارز في مشهد اللجوء، وقد تلقت هذه البلدان الأربعة مجتمعة أكثر من ثلثي إجمالي الطلبات في العام الماضي.