تعرضت طفلة لضرب مبرح كاد يودي بحياتها من قبل والدها، بتحريض من زوجته، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، في حادثة هي الثانية من نوعها في مناطق سيطرة اﻷسد، خلال أيام.
وقال موقع أثر برس إن اﻷب ضرب ابنته البالغة من العمر 5 سنوات ضرباً مبرحاً سمعه الجوار، وبنتيجته تم إسعاف طفلته إلى مشفى سلمية الوطني، بعد إصابتها بكسور عديدة في الرجلين واليدين ومنطقة الحوض.
وأكد مدير المشفى وجود تَموُّت بجلد الإلية وندبات ورضوض قديمة منذ حوالي الشهرين، حيث أن الطفلة مازالت قيد العلاج منذ إسعافها الخميس الماضي، وهي تحتاج متابعة لفترة غير محدودة لاسيما في معالجة كسر الحوض.
وباﻹضافة للكسور تتعرض الطفلة أحياناً لنوبات هلع جراء حالات الضرب التي عاشتها، كما أنها بسبب وضعها باتت تحتاج حفًاضات، لعدم قدرتها على إخراج فضلات جسمها، إضافة إلى علاج فيزيائي ونفسي جراء تعنيفها الجسدي المتكرر.
ونقل الموقع عن “مصدر في شرطة سلمية” أن وضع الطفلة حرج بسبب قيام والدها بضربها مرات عدة بتحريض من زوجة أبيها، علماً أن الضرب حدث سابقاً أكثر من مرة قبل إسعاف الطفلة إلى المشفى، وقد لاذ الأب بالفرار عقب جريمته، فيما تم القبض على زوجته.
وكانت طفلة في دمشق تدعى “براءة” قد تعرضت أيضاً لضرب مبرح من زوجة أبيها منذ أيام، وتمّ إسعافها إلى المشفى بعد إصابتها بكسور عدة في جسدها مع نزيف في الدماغ الذي توقفت 50% من خلاياه.
وفي منتصف كانون الثاني الفائت أقدم أب في مدينة حماة على ضرب طفله البالغ من العمره سنتين ضرباً مبرحاً، وتم إسعافه عقب ذلك إلى المشفى.
وأصبحت حوادث العنف اﻷسري والضرب المبرح ظاهرةً لافتةً في عموم مناطق سيطرة اﻷسد، بل إنها باتت تصل إلى حد ارتكاب الجرائم، فضلاً عن التعنيف في المدارس.
وكانت طالبة في الصف الثامن بمدرسة “هشام بن عبد الملك” في حي الزبدية بمدينة حلب قد تعرضت لرضوض بمختلف أنحاء جسدها نتيجة تعرضها للضرب من قبل زميلاتها قبل يومين، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.