نظّم محتجون وناشطون في محافظة السويداء إضراباً عاماً اليوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط، على خلفية ارتفاع الأسعار وتردي الوضع الخدمي، ورفض “التسوية” التي فتحت بابها سلطة الأسد.
وشمل الإضراب الذي دعا إليه الناشطون وفقاً لمراسل “حلب اليوم” قطع الطرقات المؤدية إلى المحافظة منذ فجر اليوم حتى الساعة 11 صباحاً مع السماح للحالات الإسعافية بالمرور.
وقال مراسلنا إن المحتجين أقدموا على قطع طرقات عدّة في محافظة السويداء بالإطارات المشتعلة منها الشارع المحوري وسط المدينة في محيط دوار الجرة، كما أغلقوا الطريق الرئيسي في بلدة قنوات شمال شرق السويداء، مع السماح للحافلات التي تقل طلاب المدارس والجامعات بالمرور.
وأوضح مراسلنا أيضاً أن المحتجين في بلدة القريا جنوب السويداء، أغلقوا مدخل البلدة بالإطارات المشتعلة استجابة لدعوات الإضراب.
وفي الأثناء، اقتحم المحتجون مكتب نقيب المهندسيين الزراعيين في السويداء، احتجاجاً على تدخل حزب البعث في العمل النقابي، حيث حطموا صور و رموز رأس سلطة الأسد “بشار”.
كما واقتحم المحتجون مبنى شعبة حزب البعث الشرقية وسط مدينة السويداء، احتجاجاً على هيمنة الحزب على مفاصل البلاد.
وتزامنت هذه الأحداث مع خروج مظاهرة شعبية لأهالي المحافظة جابت شوارع السويداء تطالب بالحرية وإسقاط سلطة الأسد.
وكانت رفعت وزارة التجارة الداخلية في سلطة الأسد في 19 شباط الجاري، سعر ليتر البنزين “أوكتان 90″ إلى 11 ألفا بعد أن كان بـ 10500 ليرة سورية و”أوكتان 95” إلى 14110 ليرة بدلًا من 13825 ليرة.
وارتفع سعر ليتر البنزين “أوكتان 90” بنسبة تجاوزت الثلث بعد أن كان سعر الليتر لا يتجاوز الـ 8500 ليرة سورية مطلع العام الحالي
ورفعت السلطة سعر طن الفيول من 7.5 مليون ليرة سورية إلى نحو 8.1 مليون ليرة
ويؤكد مراسل حلب اليوم أن مناطق سيطرة سلطة الأسد تشهد ارتفاعا كبيراً في أغلب الأسعار من محروقات وخبز ومواصلات ولا سيما بعد مرسوم من السلطة برفع الرواتب 50 بالمئة.