تعرض عدد من الموظفين إلى الصعق الكهربائي من أجهزة الصراف الآلية التابعة للمصرف العقاري أثناء سحبهم رواتبهم في محافظة درعا جنوبي البلاد، فيما طالبتهم إدارة المصرف بتجنّب البلل.
وقال موقع أثر برس إن الموظفين تعرضوا للصعق دون آثار صحية خطيرة، باﻹضافة إلى الأهالي الذين نفذوا المعاملات النقدية، وذلك وسط حالة الازدحام المستمرة بسبب سياسات المصرف.
وذكر “أبو خالد” أنه حضر منذ ساعات الصباح الباكر واصطف ضمن طابور كبير من المراجعين أمام جهاز للصراف الآلي لاستلام راتبه لكنه لم يسلم من الصعق الكهربائي لأن ثيابه كانت مبللة وجسده رطباً بفعل الطقس الماطر.
وذكرت “أم محمد” أنها رأت كيف لجأ المراجعون لطرق وحيل مختلفة تجنباً للصعق، فمنهم من استعمل المناديل الورقية كإجراء عازل ومنهم من ضغط على الأزرار بشكل سريع وخاطف حتى لا يتأثر بالكهرباء.
أما ردّ المصرف على أسباب مشكلة الصعق الكهربائي فكان بأن “المشكلة عامة وهي تحدث خلال فترات هطول الأمطار ولا يوجد لها حل إلا أن يأتي المراجع جافاً وغير مبتل من الأمطار”.
ويشتكي السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد، من رداءة نظام الدفع والسحب اﻹلكتروني، حيث فرضت حكومة سلطة اﻷسد اللجوء إلى هذه الطريقة مؤخراً، رغم عدم وجود بنية مناسبة لها.
ويعاني المشتركون الراغبون بدفع فاتورة الإنترنت والهاتف الثابت عن طريق الدفع الإلكتروني، من عدم مقدرتهم على ذلك في كثير من اﻷحيان.
وحاول مدير الدفع الإلكتروني في المصرف العقاري سامر سليمان، في وقت سابق، إلقاء اللوم على المستخدمين والشبكة، قائلاً إن “الخدمة متاحة في كل البنوك، وسبب عدم تمكن البعض من الدفع هو أن “المشترك لا يعرف آلية استخدامها”، أو أن “المفوتر” خرج عن الخدمة وفي هذه الحالة “لا علاقة للمصرف بذلك”.
كما تحدّث عن وجود “ضغط على الشبكة” قائلاً إنه “بإمكان المشترك المحاولة مرة أخرى”، ومضيفاً بالقول: “في الفترة الأخيرة حدثت مشكلة بالدفع لمؤسسة المياه وريفها ورسوم جامعة دمشق ولكن تم تدارك المشكلة وعادت الأمور إلى طبيعتها”.
وتعتمد آلية الدفع اﻹلكتروني على تطبيقي “كاش” و”معاملاتي” من شركتي سيرتيل و MTN، وكانت سلطة اﻷسد قد قررت تحصيل فواتير الهاتف الثابت وفواتير الماء والكهرباء عن طريق الدفع الإلكتروني حصراً، وقالت “الشركة السورية للاتصالات” العام الماضي إن ذلك سيبدأ اعتباراً من 2/1/2024.
وأثار قرار سلطة اﻷسد إلغاء الجباية التقليدية لفواتير الماء، في العاصمة دمشق، والتحول إلى “الدفع اﻹلكتروني”، في كانون اﻷول الماضي، استياء عاماً لدى السكان في مناطق سيطرتها، بسبب صعوبات تحول دون ذلك، ناتجة عن تردي الواقع.