يشتكي السكان في مدينة دمشق وريفها من تجاوزات عمال الطوارئ الذي يفرضون شروطاً على اﻷهالي بما في ذلك المبالغ المالية، فيما تسوق مديرية الكهرباء التبريرات.
وذكر موقع أثر برس الموالي لسلطة اﻷسد أن عدداً من أهالي حي الملعب في شارع الأمين بدمشق، اشتكوا من وجود عطل في التيار الكهربائي منذ يوم السبت، فيما باءت محاولات عدة للاستعانة بمركز طوارئ باب توما بالفشل.
ونقل عن إحدى النساء من سكان شارع الأمين أن هناك عطلاً في التيار الكهربائي، وكان الرد على الشكوى بأنه ليست هناك سيارة تنقل العمال، ويجب على الأهالي إرسال سيارة إليهم.
وعندما عرض المشتكون على موظفي الصيانة أخذ سيارة على حسابهم رفضوا ذلك – بحسب المصدر – ورغم تكرار الاتصال بالطوارئ منذ السبت حتى اليوم الاثنين لم يتم إرسال أي عامل لإصلاح العطل.
من جانبه قال أحد سكان شارع الأمين إن عمال الطوارئ لا يأتون إلا في حال إرسال سيارة إليهم، مبيناً أنه بمعظم الأوقات يطلب الأهالي منهم أخذ سيارة أجرة (تكسي) مقابل دفع أجرتها ذهاباً واياباً، ولكن هذه المرة لم يستجيبوا بجميع الطرق، مبيناً أنه “من أجل هذا السبب تم اللجوء إلى الإعلام، فمن خلاله من الممكن أن تتم الاستجابة للشكوى”.
وذكرت ساكنة أخرى أن عمال الطوارئ يفرضون شروطهم على الأهالي، وفي بعض الأوقات تكون خارج استطاعة الجميع، لافتةً إلى أنه “في أحد الاتصالات مع الطوارئ، طلبوا رافعة لإصلاح العطل، بحجة أنهم لا يمتلكون واحدة في مركز الطوارئ”.
أما مدير كهرباء دمشق لؤي ملحم فقد برّر ذلك بأنه “في بعض الأوقات يتم التواصل مع العمال بشكل شخصي على أرقامهم الشخصية، لذلك في حال كانوا خارج المكتب، يطلبون سيارة تنقلهم لمكان حدوث العطل”، مضيفاً أن “أغلب مراكز الطوارئ لديها سيارات أو دراجات نارية ليستطيع العمال الانتقال من مكان لآخر”.
وليست المرة اﻷولى التي يشتكي فيها السكان من عمال الطوارئ، خصوصاً في دمشق وريفها، وكان مدير كهرباء دمشق قد طالب السكان سابقاً بتقديم شكوى خطية إلى المؤسسة مدون فيها أسماء الأشخاص الذين قاموا بطلب مبالغ مالية من الأهالي لقاء إصلاح الأعطال، بحجة أن تلك الشكوى ضرورية لمتابعتها ومعاقبتهم.