اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها، اليوم الأربعاء 21 فبراير/شباط، أن وفاة المعارض الروسي في “أليكسي نافالني” في السجن هي بمثابة تذكير صارخ بالهمجية الخارجة عن القانون لديكتاتورية فلاديمير بوتين.
وقال تقرير المنظمة إن عائلات المدنيين الذين “ذبحتهم” روسيا على مدى سنوات من القصف في سوريا أو خلال غزوها واحتلالها لأوكرانيا لا يحتاجون إلى المزيد من الإقناع بالوحشية التي تكمن في صميم تصرفات الكرملين.
وتساءلت المنظمة عن عدد الأرواح الأخرى التي سوف تُزهق بسبب “همجية” الكرملين، وكم عدد الأشخاص الآخرين الذين سوف يعانون قبل أن يبدأ الضحايا في رؤية العدالة كحال “نافالني”.
وتوفي المعارض الروسي والخصم الأول للرئيس فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 47 عاما في سجن الدائرة القطبية الشمالية بمنطقة يامال حيث كان يمضي حكما بالسجن 19 عاما بتهمة “التطرف”.
ورفضت السلطات الروسية حتى الآن تسليم جثمان نافالني إلى عائلته رغم أن أنصاره اعتبروا أن النظام الروسي يسعى للتستر على جريمة، وهي اتهامات رفضها الكرملين أيضا.
وأثارت وفاة نافالني موجة تنديد واسعة في الغرب، ووجهت اتهامات إلى بوتين بالوقوف وراء ذلك، وأكد الناطق باسم الكرملين أن بوتين “أبلغ” بوفاة نافالني، لكنه لم يعلق عليها.