شهدت مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، مساء أمس الجمعة 16 فبراير/شباط، اشتباكات مسلحة بين مجموعة مسلحة تابعة لفوج التدخل السريع (اللواء ٤٧) الإيراني مع مجموعة أخرى تابعة لميليشيا الدفاع الوطني، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، أن اشتباكات اندلعت على خلفية مداهمة مليشيا الدفاع الوطني لمنزل نجل قائد فوج التدخل السريع المدعو “خير الله عبد الباري” الملقب (خيرو الشعيلة) قبل أن يتصدى عناصر الأخير لهجوم المسلحين ويحصل تبادل إطلاق النار ورمي القنابل اليدوية ضمن شوارع المدينة.
وأكد مراسلنا أن الاشتباكات خلّفت مقتل الشاب “محمود فايز الرز” عن طريق الخطأ (رصاصة طائشة)، بالإضافة لمقتل العنصر “مصطفى الرجب” بالإضافة لإصابة ثلاثة عناصر خلال الاشتباكات.
ووفقاً لمصادر نقلها مراسلنا من داخل مستشفى تلبيسة التخصصي، الذي تم نقل المصابين إليه لتلقي العلاج اللازم، فإن الحصيلة مرجحة للارتفاع نظراً لوجود إصابات خطيرة.
ونقل مراسلنا أيضاً عن مصدر محلي من أبناء مدينة الرستن قوله: إن “المدينة شهدت مع ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت انتشاراً مكثفاً لدوريات الأمن التابعة لفرع المخابرات العسكري 261، بالإضافة لعناصر أمن الدولة بعد مطالبتهم من قبل وجهاء المدينة بضرورة التدخل لضمان عدم جر المنطقة لنزاعات محلية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته-أن رؤساء المفارز الأمنية بمدينة الرستن رفضوا إرسال أي دورية مساء أمس لفض الاشتباك وملاحقة المسلحين، بعدما تسببت الاشتباكات بوقوع أضرار مادية بالممتلكات، ناهيك عن حالة الرعب التي انتابت المدنيين خلال ساعات الاشتباك.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الرستن سجلت خلال الأيام الماضية عدة حالات اشتباك بين مجموعات مسلحة ترجع بتبعيتها لقوات الأسد من جهة والمليشيات الموالية لإيران من جهة أخرى الأمر الذي تسبب بمقتل خمسة أشخاص منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، وفقاً لمراسلنا.