دافعت خبيرة الشرق الأوسط التركية زاهدة توبا كور عن اللاجئين السوريين، نافية بعض الاتهامات التي تواجههم، حول التخلي عن مواجهة سلطة اﻷسد.
جاء ذلك في معرض رد الخبيرة كور على سؤال وُجه إليها خلال حديث لقناة TVnet المحلية، حيث قال لها المذيع: “ألم يهرب السوريون بدلاً من المشاركة في القتال؟”، حيث أكدت أن ذلك أصبح “مادة إدراكية كبيرة في تركيا”، مشددة على أن الصراع في الحرب ليس أحادي البعد.
ووفقاً لما نقله موقع يني شفق فقد لفتت الخبيرة التركية إلى دخول مقاتلين من إيران والعراق وأفغانستان وروسيا إلى سوريا، مشيرة إلى أن قوات اﻷسد لجأت إلى حلفائها الإيرانيين لأنها لم تكن قادرة على القتال بالفعل”.
وأضافت: “لقد اتصلوا بحزب الله، وهذا لم يكن كافيا.. لقد استدعوا مقاتلين من باكستان والعراق وأفغانستان.. ولم يكن ذلك كافيا.. ثم جلبوا قوات من الحرس الثوري بإيران”.
وأكدت أن تدخل الحرس الثوري الإيراني حتى لم يكن كافيا، حيث جلبت إيران قوات من الجيش الوطني، كما أن ذلك أيضا لم يكن كافيا، حتى تمت دعوة روسيا.
وقالت كور: “أتساءل عما إذا كانت دول كثيرة ستدخل إلى تركيا لو لم يكن السوريون يقاتلون؟” مضيفةً أن هذا السؤال “يجب أن يُطرح”.
وشددت على أن السوريين “لم يدخلوا تركيا من أجل المتعة”، حيث أن “الكفاح لا يقتصر على السلاح فحسب، بل له بعد سياسي وفني ودعائي أيضا.. هناك بعد نضالي سياسي.. هناك بعد نضالي فني.. وبعد للنضال ضد الصحافة والدعاية.. ومن خلال رعاية المرضى وشفاء المرضى.. ومن خلال توفير التعليم للشباب”.
وضربت كور أمثلة على ما ارتكبته إسرائيل من مجازر في فلسطين، قائلةً: “لماذا اغتالت إسرائيل الشخص الذي رسم شخصية حنظلة؟ لماذا قتلت الكتاب والمهندسين؟ وبالتالي فإن حمل السلاح ليس البعد الوحيد للنضال”.
ومضت الخبيرة التركية بالقول: “حسنًا.. لقد أخذت مسدسًا في يدك.. أولئك الذين يقاتلون بالبنادق ألا يحتاجون إلى إطعام أنفسهم أيضًا؟ لا يمكن لأي شخص أن يعيش بتلقي الرصاص.. لذا، إذا قمت بتعبئة مجتمعك بأكمله للحرب، فمن الذي سينتج الزراعة، تربية الحيوانات والغذاء؟”، مؤكدةً أن الحديث عن ضرورة تعبئة المجتمع بشكل كامل هو “ضرب من الجنون”.
وتروج أحزاب ووسائل إعلام تابعة للمعارضة التركية ادعاءاتً بأن السوريين هم المسؤولون عما آلت إليه اﻷوضاع في بلادهم، حيث يتم الحديث بشكل مستمر عن فكرة أن الملايين الذين يعيشون في تركيا قادرون على إسقاط اﻷسد، لكنهم يفضلون العيش في بلد اللجوء.
وتؤكد مصادر تركية متقاطعة أن السوريين أسهموا بشكل بناء في دعم الصناعة والتجارة واﻹنشاءات وحتى الزراعة في البلاد، وذلك عن طريق اليد العاملة والشركات ورؤوس اﻷموال على حد سواء.