تمكن الصليب الأحمر الأيرلندي من لم شمل فتاة سورية مع عائلتها، بعد تفرقهم لسنوات، بدعم من المجتمع المحلي في إحدى مقاطعات البلاد.
والتقى أفراد عائلة محمد أوسو التي تنحدر من شمال شرقي سوريا، مع ابنتهم “جيهان” التي لحقت بهم، في بلدة كلونز بأيرلندا، بعد 8 أعوام من الفراق.
وكانت العائلة قد وصلت إلى أيرلندا عام 2018 ضمن برنامج لإعادة التوطين، ولم تلحق بهم ابنتهم التي كانت متزوجة ولديها عائلتها، وقد بقيت جيهان طيلة تلك السنوات في بيروت، لأن زوجها لم يحصل على إذن من السلطات الأيرلندية للالتحاق بهم.
فقدت العائلة ابنتها دلافا البالغة من العمر 16 عاماً، في الصيف نهاية تموز/ يوليو الماضي بحادث سيارة في مقاطعة موناغان، مما أثر بشدة على شقيقتها جيهان، وولّد ذلك موجة كبيرة من الدعم من مجتمع موناغان للمساعدة في جمع شملها مع العائلة في أيرلندا.
وبعد ستة أشهر، وبمساعدة الصليب الأحمر الأيرلندي والمنظمة الدولية للهجرة في أيرلندا، وصلت جيهان أخيرًا إلى موناغان في 31/ كانون الثاني 2024.
وقد ساهم الصليب الأحمر الأيرلندي في منح التأشيرة لجيهان أوسو وزوجها وأطفالهما الثلاثة “لأسباب إنسانية”، كما ساعدت المنظمة، مع شركائها الدوليين، في الجانب اللوجستي لترتيب إدخالهم إلى البلاد، وتأمين وثائق السفر المؤقتة.
وقال اﻷخير في بيان إن “الفوضى والارتباك المصاحبين للحروب والكوارث الطبيعية يمكن أن تفرق العائلات عندما تكون في أمس الحاجة إلى بعضها البعض”، لذا فإنها رغبت في أن تساعد في إعادة الروابط العائلية.
وكانت الحكومة اﻷيرلندية قد أعادت توطين 3775 شخصاً معظمهم سوريون لديها منذ تأسيس برنامج حماية اللاجئين في أيرلندا، عام 2015.
ينبغي على حكومة أيرلندا ألّا تتعامى عن العهود التي قطعتها بالنسبة لعملية إعادة توطين كل من اللاجئيت السوريين والأفغان والأريتيريين، كما “لا يمكن أن تحرّض مجموعة من اللاجئين ضد أخرى”، بحسب ما ذكرته
وأكدت مديرة برنامج حماية اللاجئين في أيرلندا إيبلين بيرني، خلال نيسان في الربيعَ الماضي، أن حكومة أيرلندا “تتعامى عن العهود التي قطعتها بالنسبة لعملية إعادة توطين السوريين والأفغان والأريتيريين”، واتهمتها بأنها “تحرّض مجموعة من اللاجئين ضد أخرى”، عبر التمييز لصالح اﻷوكرانيين.