نفت لجنة الحج العليا، اليوم الإثنين 5 فبراير/شباط، جميع الأنباء التي أفادت بإنتقال ملف الحج إلى قبضة سلطة الأسد.
وقالت اللجنة إن جميع الأنباء التي تتحدث عن توقيع أي جهة لاتفاقية ترتيبات الحج السوري مع المملكة العربية السعودية لموسم حج 1445- 2024 حتى هذه اللحظة، لا صحة لها.
وأوضحت أنها مازالت تتواصل مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية حول ملف الحج لهذا العام.
وفي هذا السياق، أكّد مدير لجنة الحج العليا “سامر برقدار”، في حديث لـ”حلب اليوم” صحة البيان، وأوضح أنه ليس لديه أي تعليق سوى ماذكر في البيان الأخير الصادر اليوم.
ويأتي صدور البيان ردّاً على الأخبار التي نشرتها مواقع إخبارية، بأن الملف انتقل بشكل رسمي إلى سلطة الأسد وفقاً لبيان صادر عن الأخير، والذي لم يتم نشره عبر المعرفات الموالية للأسد حتى إعداد هذا التقرير.
وفي التاسع من كانون الثاني الماضي، أصدرت لجنة الحج العليا السورية، بياناً أكّدت خلاله أيضاً على مواصلتها في الاتصالات مع الجهات المسؤولة في السعودية بشأن ملف الحج.
وطمأنت وقتها جميع السوريين في بيانها على أنهم لا يزالون يتابعون الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة العربية السعودية، بهدف الاستمرار في خدمة السوريين لتأديتهم فريضة الحج بكل سهولة وتيسير، وهو ما أكّدته اللجنة في بيانها اليوم مجددا.
ومنذ عام 2013، تسلمت لجنة الحج العليا التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري” ملف الحج بالكامل، بعد أن رفضت وزارة الحج في السعودية، عام 2012، إبرام الاتفاقية المعتادة في كل سنة مع وزارة الأوقاف التابعة لسلطة الأسد، وبعد أشهر على إغلاق الرياض سفارتها في دمشق وسحب دبلوماسييها في آذار 2012، تزامناً مع انتشار المظاهرات في عموم سوريا، والانتهاكات التي مارستها سلطة الأسد.
وبعد عودة العلاقات بين سلطة اﻷسد والرياض، ولقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع رأس سلطة الأسد “بشار” في مدينة جدة في أيار العام الماضي، خلال عقد اجتماع القمة العربية، كثرت التكهنات حول عودة ملف الحج لجهة سلطة الأسد.
وستحدد الجهة التي سوف تتولى ملف الحج، سواء كانت تابعة للأسد أو للمعارضة، بعد توقيع وزارة الحج السعودية عقداً رسمياً معها، وهو ما لم تشر إليه أو تصرح عنه الجهات السعودية، حتى الآن.
وخلال موسم الحج الماضي، شارك قرابة 22 ألفاً و500 حاج سوري، وصلوا إلى السعودية من مصر وتركيا ولبنان والأردن والكويت والإمارات وقطر وأربيل، وفق بيانات لجنة الحج العليا.