أصدرت لجنة الحج العليا السورية، بياناً اليوم الثلاثاء 9 كانون الثاني، أكّدت خلاله على مواصلتها في الاتصالات مع الجهات المسؤولة في السعودية بشأن ملف الحج، والذي بات يُثير الشكوك مؤخراً بخصوص انتقاله إلى قبضة سلطة الأسد.
وطمأنت اللجنة جميع السوريين في بيانها على أنهم في إدارة لجنة الحج العليا لا يزالون يتابعون الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة العربية السعودية، بهدف الاستمرار في خدمة السوريين لتأديتهم فريضة الحج بكل سهولة وتيسير.
وأثنى بيان اللجنة على جهود مؤسسات المملكة العربية السعودية التي قدمت التسهيلات والخدمات الكبيرة للسوريين، واجتهدوا حتى أوصلوا تنظيم الحج السوري لأرقى مستوى في تطلعات السوريين.
وعلى إثر صدور البيان، تواصلت قناة حلب اليوم مع مدير لجنة الحج العليا “سامر برقدار”، للحديث عن أهمية صدور البيان في هذا التوقيت، ليؤكد لنا أنه ليس لديه أي تعليق سوى ماذكر في البيان الأخير الصادر عن اللجنة اليوم.
ومنذ عام 2013، تسلمت لجنة الحج العليا التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري” ملف الحج بالكامل، بعد أن رفضت وزارة الحج في السعودية، عام 2012، إبرام الاتفاقية المعتادة في كل سنة مع وزارة الأوقاف التابعة لسلطة الأسد، وبعد أشهر على إغلاق الرياض سفارتها في دمشق وسحب دبلوماسييها في آذار 2012، تزامناً مع انتشار المظاهرات في عموم سوريا، والانتهاكات التي مارستها سلطة الأسد.
وبعد عودة العلاقات بين سلطة اﻷسد والرياض، ولقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع رأس سلطة الأسد “بشار” في مدينة “جدة” في أيار العام الماضي، خلال عقد اجتماع القمة العربية، كثرت التكهنات حول عودة ملف الحج لجهة سلطة الأسد.
وستحدد الجهة التي سوف تتولى ملف الحج، سواء كانت تابعة للأسد أو للمعارضة، بعد توقيع وزارة الحج السعودية عقداً رسمياً معها، وهو ما لم تشر إليه أو تصرح عنه الجهات السعودية، حتى الآن.
وخلال موسم الحج الماضي، شارك قرابة 22 ألفاً و500 حاج سوري، وصلوا إلى السعودية من مصر وتركيا ولبنان والأردن والكويت والإمارات وقطر وأربيل، وفق بيانات لجنة الحج العليا.