افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسجداً كبيراً ومجمعاً ثقافياً واجتماعياً، في جنوبي البلاد، بطابع مميز
وألقى أردوغان أمس اﻷحد، كلمة في حفل افتتاح مسجد “شاهين بيه ملت” مع المجمع في مدينة غازي عنتاب، بحضور عدد كبير من المسؤولين، وآلاف المصلين.
وتمت تسمية المسجد باسم منطقة “شاهين بيه ملت”، وهي واحدة من أكثر المناطق شعبية في غازي عنتاب حيث يصل عدد سكانها إلى مليون و300 ألف نسمة، إذ إن الحاجة إلى دور العبادة تزداد مع زيادة عدد السكان في المنطقة التي تشهد حالة من النمو.
وأشار أردوغان إلى أنه ستتم تلبية هذه الحاجة من خلال المسجد الذي يتسع لـ 17 ألف مصل والذين بإمكانهم أن يصلّوا في نفس الوقت، وقد وصل عدد المصلين إلى 34 ألفًا مع الحديقة الخارجية للمسجد وقت الافتتاح.
وبحسب الرئيس التركي فقد تم إنشاء المسجد بطريقة معمارية مميزة، حيث يحتوي على العديد من الرموز بالإضافة إلى هندسته التي تجمع بين الآثار السلجوقية والعثمانية، لذا فإنه “سيضيف قيمة كبيرة لمدينة غازي عنتاب”.
وبإمكان “الضيوف القادمين من جميع أنحاء الأناضول، وخاصة المقاطعات والمناطق المحيطة بغازي عنتاب قضاء وقت هادئ في مسجد ومجمع شاهين بيه ملت الذي لم يتم تصميمه كمكان للعبادة فقط” وفقاً ﻷردوغان.
وقد تم تخطيط المكان كمساحة للمعيشة مع مكتبة ومقهى للكتب ومناطق للأطفال والدورات وغيرها من الأنشطة الاجتماعية.
ويقدم المسجد أيضًا خدمات خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات، الأمر الذي يمثل “قيمة كبيرة”، وفقاً للرئيس التركي الذي قال: “أعلم أن الجميع يرحبون بهذه الخدمات، باستثناء شرائح معينة من الناس الذين لديهم مشاكل مع الأمة وعالمها الروحي والعقائدي”.
وأضاف أنه “لا ينبغي النظر إلى المساجد فقط على أنها أماكن تُقام فيها الصلاة خمس مرات في اليوم”، معتبراً أنها “رمز الوحدة والتضامن، فضلاً عن التوحيد والأخوة الأبدية”، فعبر التاريخ، “كان هناك بازار ومسجد أصبحا طابعاً للمكان، ومنذ بناء المسجد النبوي أصبحت المساجد مركز الحياة في المجتمعات الإسلامية وقلب البيئة التي يتواجدون فيها”.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان تمكن من تغيير قوانين سابقة فرضت قيوداً على المساجد، وأسهم في دعمها منذ توليه الحكم.