أكّد محافظ بلدية البقاع اللبنانية، كمال أبو جودة، اليوم الأربعاء 24 كانون الثاني، أنّه لا يوجد تعاون من المجتمع الدولي مع الحكومة والدولة اللبنانية في مسألة النزوح السوري ، داعياً سلطة اﻷسد إلى التعاون.
وقال “أبو جودة” في حديث لقناة الـ”إم تي في” إن هناك زهاء 400 ألف نازح سوريّ في البقاع، و”التّمويل الذي يُمنح للنّازحين مُخيف ونحن نحاول حماية بلدنا”، على حد قوله.
وادعى أبو جودة أنّ “غالبية العمال في البقاع من الجنسيّة السوريّة، وأن النازح السوري يستأجر الأرض ويزرعها وهناك حالات ابتزاز تحصل للمزارعين في البقاع”، مضيفاً أنّ “معظم المساعدات التي تأتي للبلديات مشروطة، والخطّة لحلّ ملفّ النزوح السوري يجب أن تكون برعاية وموافقة دولتين”.
يذكر أن عدد اللاجئين في لبنان يبلغ حوالي مليونين، إذ لا يزال لبنان يطالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بتزويده بالبيانات الخاصة بالسوريين.
وكان وزير الخارجية اللبناني بحكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أعلن في آب الماضي عن توصلهم إلى اتفاق مع مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقضي بتسليم بيانات جميع اللاجئين السوريين في لبنان إلى الحكومة اللبنانية بما يتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات.
وآتى ذلك وقتئذٍ بعد تصاعد موجة ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان في شهر آيار الماضي، ومفاوضات بين لبنان والأمم المتحدة امتدت لمدة عام بشأن النزوح السوري ، رفضت خلالها الأخيرة تسليم البيانات وسط مخاوف من إساءة استخدامها.
وترى الأمم المتحدة أن الوضع الأمني لم يستتب في سوريا إلى الآن وتطلب من بيروت التريث، وسط ازدياد أعداد اللاجئين السوريين في لبنان مؤخرا الذين يعبر بعضهم بطرق غير شرعية، وذلك مع تنامي انهيار الوضع الاقتصادي في دمشق.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليوني لاجئ، بحسب تقديرات لبنانية.