تستمر روسيا في بسط نفوذها على مفاصل الحياة في سوريا من خلال السيطرة على النقاط الحساسة تارة, أو من خلال دعمها لمجموعات قتالية دعماً فردياً بعيداً عن قوات النظام تارة اخرى.
الإعلام الروسي أفاد بتزويد الجيش الروسي لمليشيات سهيل الحسن “الملقب بالنمر” بمركبة استطلاع قتالية غير موجودة في صفوف قوات النظام، المركبة القتالية ظهرت في عدة معارك برفقة مليشيا سهيل الحسن.
“بي آر أم-ك واحد” هي مدرعة مزودة بمجموعة من المعدات, يوجد فيها محطة رادار قادرة على كشف الدبابات على بعد عشرة كيلومترات, والأشخاص على بعد ستة كيلومترات, كما تضم جهاز قياس ليزري يصل مداه لثمانية كيلو مترات, بالإضافة إلى مزايا أخرى وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
الدعم الروسي للحسن ليس جديدا فبعد تكريمه بثاني أهم وسام في روسيا بحضور كبار الضباط الروس في قاعدة حميميم العسكرية, أرسلت القاعدة سبعين ضابطا إلى روسيا بهدف تدريبهم وتأهيلهم لقيادة مجموعات قتالية اختارهم الحسن, دون الرجوع لوزارة الدفاع أو الأركان التابعة للنظام.
تقارير إعلامية أمريكية كشفت أن الحسن يتنقل في سوريا بمرافقة قوات أمن روسية وأنه أثناء زيارة الرئيس الروسي لقاعدة حميميم في ديسمبر الماضي تعامل مع الأسد ببرود, فيما أولى اهتماما كبيرا للنمر.
صفحة الحرس الجمهوري الموالية للنظام, نشرت على موقع فيسبوك تسجيلات لزعيم مليشيات النمر سهيل الحسن وهو يهدد قوات النظام بشن حرب ضد أي جهة قد توقف أحد عناصره أو حتى وإن وجهت النظر إليه.
وفي ظل الدعم المتزايد لروسيا لزعيم ميليشيات النمر يرى مراقبون أن روسيا تعمل على ترويج سهيل الحسن لتشكيل قيادة جديدة لقوات النظام تضم المخلصين لها دون غيرهم.