عززت سلطة الأسد، خلال الساعات الماضية، حواجزها العسكرية في محيط مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مدينة حلب، في حين أزالت حواجز أخرى في الريف الشمالي الخاضع لسيطرتها.
وبحسب موقع “نورث برس”، فإن قوات سلطة الأسد، أنشأت حواجزاً جديدة في محيط حيي “شيخ مقصود والأشرفية” الخاضعان لنفوذ “قسد”.
وأوضت أن الحاجز الأول تم إنشاؤه على الطريق المؤدي إلى حي شيخ مقصود أما الآخر على الجسر المؤدي إلى منطقة “شقيّف” شمال حلب، دون ذكر موضع الحواجز الأخرى.
وذكر الموقع أن الحواجز الجديدة مشتركة بين دوريات تابعة للأمن العسكري وأمن الدولة وأمنية “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات سلطة الأسد.
ووفقاً لنورث برس فإن مهام الحواجز الجديدة هي منع إدخال الأدوية إليهما، مع تشديد العقوبات على مَن يحاول ذلك.
وفي آب عام 2022 فرضت سلطة الأسد حصاراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ومنعت دخول قوافل المساعدات المحمّلة بالمواد الطبيّة والمحروقات والطحين إليهما.
وتسيطر قوات “قسد” على حيي الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي وأجزاء من حي بني زيد في مدينة حلب، إلى جانب أكثر من 50 بلدة وقرية شمالي حلب.
ويأتي إنشاء الحواجز الجديدة على الرغم من التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين “قسد” وسلطة الأسد، ما يشير إلى وجود خلافات مستجدة بين الطرفين.
هذا ويحظر القانون الإنساني الدولي استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب. ويفرض القانون على أطراف النزاع أن يسمحوا بالمرور السريع والخالي من العوائق للمساعدات الإنسانية المحايدة إلى المدنيين المحتاجين إليها وأن ييسروا ذلك، وفق منظمة العفو الدولية.