أنجزت جمعية قطر الخيرية مشروع توسعة وتجهيز لإحدى المدارس في بلدة قباسين، قرب مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، ضمن سلسلة من المشاريع اﻹنسانية في الشمال السوري.
وقالت صحيفة الشرق القطرية إن المشروع يهدف لتعزيز البيئة التعليمية في المناطق المتضررة بشمال سوريا، حيث “أسهمت توسعة المدرسة في زيادة قدرتها الاستيعابية بنحو 450 طالبًا، وتوفير فرص عمل جديدة للمدرسين”.
وجاءت المبادرة “كجزء من مشروع أكبر تبنته قطر الخيرية في المنطقة”، حيث تعتبر السابعة في قباسين، واشتملت التوسعة على بناء خمس غرف صفية مجهزة بالكامل بالمقاعد الدراسية والسبورات وطاولات المدرسين، والكراسي.
كما شملت مساحة خارجية ومظلة بمساحة 400 متر مربع، وإعادة تأهيل الموقع العام ورصف وتبليط الباحة بالانترلوك بمساحة تقارب ألف متر مربع، وقد “راعت توسعة المدرسة إجراءات الاستدامة وذلك باستخدام «الخرسانة المسلحة» كمادة أساسية في عمليات البناء” وفقاً لما نقلته الصحيفة عن جمعية قطر الخيرية.
من جانبه قال عبد القادر شبلي، مدير المجلس المحلي لمدينة قباسين، إن بناء المدرسة غربي المدينة ساهم في تلبية احتياجات المنطقة التي تعاني من نقص في عدد المدارس، و”أشاد بجهود تحسين بيئة التعلم لأكثر من 450 طالباً”.
كما شمل المشروع “تأمين الكتاب المدرسي، ثم تدريب المعلمين ومدراء المدارس ورفع قدراتهم ودعم التعليم غير الرسمي للأطفال المنقطعين، والتعليم ما قبل المدرسي للأطفال والدعم النقدي مقابل التعليم والتعليم الإلكتروني”.
وتُبدي قطر اهتماماً بدعم التعليم في شمال غربي سوريا، مع ضعف الاستجابة لدى المنظمات الدولية للمدارس والمعلمين، حيث يعاني هذا القطاع من اﻹهمال وضعف الرواتب والمخصصات.
وكانت الجمعية القطرية قد وضعت في أيلول الماضي، حجر الأساس لبناء مدينة “الكرامة” في مدينة الباب السورية، لإيواء نحو 8500 نازح، بتنسيق مع ولاية غازي عنتاب التركية.
ومن المقرر أن تشتمل المدينة على 1680 وحدة سكنية بالإضافة إلى كافة المرافق والبنية التحية اللازمة، كما تضم وروضة أطفال ومركزاُ للرعاية الصحية ومسجداً ونادياً رياضياً ومخبزاً وحديقة و 4 مدارس.