كشفت مصادر محلية في محافظة درعا جنوبي البلاد، عن نية قوات اﻷسد شنّ حملة عسكرية في بلدة محجة بالريف الشمالي، بمشاركة روسية.
ونقل موقع “درعا 24” عن “مصدر من الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية” أن قوات اﻷسد والأجهزة الأمنية يعتزمون تنفيذ حملة للبحث عن مطلوبين في البلدة الواقعة بالريف الشمالي من محافظة درعا، برفقة قوات روسية، خلال الأيام القادمة.
وتُعتبر هذه المرة اﻷولى التي تشارك فيها قوات روسية بشكل مباشر على اﻷرض، في عمليات بدرعا، وأوضح المصدر أن سبب ذلك هو استهداف الآلية الروسية في شهر كانون الأول الماضي.
وأغلقت قوات اﻷسد أمس الجمعة الطرق الفرعية والترابية حول بلدة محجة كما ثبتت نقطة عسكرية جديدة شمالي البلدة، وانتشرت بكثافة في محيط النقطة عند تثبيتها.
وتقع البلدة قرب الاتستراد الدولي درعا – دمشق، وتنتشر أساساً العديد من النقاط والحواجز العسكرية على الاتستراد.
ونقل الموقع عن “مصادر محلية” من أبناء بلدة محجة أن هناك حالة تخوف من هذه الحملة، حيث لم تُعرف بعد الأسماء المطلوبة، ولا المنازل التي سيتم تفتيشها، لافتةً إلى خوف المتخلفين منهم عن الخدمة العسكرية والمنشقين عن الجيش من الاعتقال.
وكانت آليات روسية قد تعرضت للاستهداف بعبوة ناسفة على اتستراد درعا – دمشق، بالقرب من البلدة، بتاريخ 12 – 12 – 2023 ، ونتج عن ذلك أضرار مادية، ولم يتم تأكيد وقوع أي إصابات بشرية.
وأغلقت قوات الأمن حينها الاستراد وانتشرت في محيط التفجير، دون التوصل لنتيجة، كما حاولت قوات اﻷسد تثبيت نقاط على أطراف البلدة من جهة المجبل، اﻷسبوع الماضي، ونجم عن ذلك اشتباكات بينها وبين مقاتلين محليين، مما أدى إلى مقتل طفل برصاص عشوائي من تلك الاشتباكات، وفقاً للمصدر نفسه.