التطمينات التركية للشمال السوري المحرر يُفترض أن تجعل المنطقة أكثر استقراراً، وذلك على الرغم مما تشهده من قصف وغارات وتعزيزات وتهديدات من قبل النظام.
الضباط الأتراك والمسؤول العسكري في نقطة المراقبة التركية قرب جسر الشغور غربي إدلب، اجتمعوا يوم الجمعة مع أعضاء المكتب التنفيذي للدائرة السياسية للمدينة، حيث طالبت النقطةُ التركية الأعضاءَ بطمأنة الأهالي وعدم الالتفات إلى الحرب النفسية التي يبثها النظام، فيما أكد الضباط الأتراك بقاءَهم في المنطقة، وفق اتفاقات دولية، لحمايتها من أي قصف أو هجوم بري للنظام، واتخاذِ الإجراءات اللازمة حيال أية تصعيد
الطمأنة التركية لأهالي إدلب ترافقت مع إرسال أنقرة تعزيزاتٍ عسكريةً محملة بدبابات مُحدّثة إلى المنطقة الحدودية مع إدلب، بعد يوم من نشر أبنية مسبقةِ الصنع وحواجز إسمنتية إلى نقاطها في الشمال السوري.
وسط تلميح النظام بالتصعيد والتعزيزات والتصريحات التركية، حلّت هيئة تحرير الشام كافةَ مجالس الشورى التابعةِ لها في ريف حماة الشمالي، وفوضت المجالسَ المحلية المدنية بإدارة المناطق، بصفتها السلطةَ الوحيدة والممثل الشرعي للناس، ومع تأكيد الهيئة أن الخطوة جاءت بسبب التعارض بين عمل المجلسين، ربط ناشطون الخطوة بمطالبات الأهالي بذلك، تجنيباً لاتخاذ الهيئة ذريعة لتصعيد النظام وروسيا.
ومع ترجيح المراقبين تأجيلَ حسم ملف إدلب عدة أشهر أخرى وفق المطالب التركية، إلى حين التوصل لاتفاق حول النقاط الخلافية مع روسيا، يبقى الملف مفتوحاً أمام مزيد من التطورات المصيرية للمنطقة.