خاص | حلب اليوم
كشف مراسل “حلب اليوم” في مدينة دير الزور، معلومات جديدة عن المسؤول السابق لمليشيات “الحرس الثوري الإيراني” شرقي سوريا، المدعو “الحاج عسكر”، والذي أثار ظهوره مؤخراً تساؤلات بين المتابعين السوريين.
يقول مراسلنا في دير الزور، إن “الحاج عسكر” يعتبر من أبرز الرموز الإيرانية في سوريا، وأن تواجده في البلاد يقتضي في حالات تنفيذ مهام استخباراتية إيرانية سرّية ما بين العاصمة دمشق ودير الزور وصولاً إلى مدينة البوكمال السورية.
وأوضح أن هذه المهام منحته منصباً جديداً مؤخراً وهو “المنسّق العام” لدى الميليشيات الإيرانية الكاملة على محافظة دير الزور.
وأشار إلى أن “الحاج عسكر” بات معروفاً لدى العديد من أهالي مدينتي “الميادين والبوكمال” شرقي دير الزور، بأنه منسق الخلايا النائمة في المحافظة بالكامل، والتي يقتصر عملها على استهداف مقاتلي المعارضة السورية السابقين، وقيادات الجيش السوري الحر في دير الزور.
ويوضح مراسلنا أن “الحاج عسكر” يفرض على جميع شيوخ القبائل شرقي سوريا الولاء له، أو تهديدهم بالموت المحتم.
ووفقاً لشهادات محلية حصل عليها مراسلنا من أهالي دير الزور -رفضوا الإفصاح عن أسمائهم لدواعي أمنية- أن “عسكر” يستولي على أرضٍ زراعة واسعة في مناطق غرب الفرات والتي يستثمرها في الغالبية في زراعة الحشيش.
وتؤكد المصادر أن المذكور يُسيطر أيضاً على منازل السكان العزل بتهمة السفر خارج سوريا، كما ويتخذ من منازلهم مخابئ للأسلحة والمخدرات في مناطق مختلفة في مدن وبلدات “البوكمال، العشارة، المياذين، وعين علي” بريف دير الزور”.
ويأتي الحديث عن “الحاج عسكر”، بعد ظهور صوراً له مؤخراً في دير الزور بعد حوالي أسبوعين من تواريه عن الأنظار، والتي رافقها صدور الكثير من الشائعات حول مصيره، بين من قال إنّه نُقل إلى خارج سوريا، ومن ذكروا أنّه وُضع قيد المحاسبة بسبب تقصيره وإخلاله بواجبات منصبه، وخاصةً حماية قوافل تهريب الأسلحة من العراق إلى سوريا التي تعرّضت لضربات إسرائيلية.