خاص | حلب اليوم
نفقت آلاف طيور الدجاج في محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال الأسبوع الماضي، بعد تفشي مرض خطير بينها، والذي تسبب بفقدان كميات كبيرة من الأعداد الموجودة في المنطقة، ملحقاً خسائر طائلة بين مربي الدواجن تقدر بآلاف الدولارات.
يقول مراسل حلب اليوم في دير الزور، إن الأسبوع الماضي سجل نفوق أعداد من الدجاج إثر انتشار مرض شبيه بطاعون الدجاج يدعى “نيوكاسل”، إذ وصلت نسبة الإصابة في بعض المداجن إلى 65 بالمئة.
وأوضح أن هذا المرض انتشر في 18 مدجنة في مدينة دير الزور وحدها، ما تسبب بنفوق 80 ألف طير من دجاج الفروج، مشيراً إلى أن نسبة الخسائر قُدرت بأكثر من 100 ألف دولار أميركي لمربي الدواجن.
وأشار إلى أن أحد أسباب ارتفاع أسعار الفروج وأجزائه أخيراً، هو انتشار هذا المرض بكثرة في المداجن، لافتاً إلى أن هذا المرض منتشر حالياً في العراق والأردن ولبنان، وأن منتصف الشهر الماضي وصل إلى سوريا وزاد من انتشاره مطلع العام الجاري.
من جهته، نقل مراسلنا عن طبيب بيطري في مدينة دير الزور -رفض كشف اسمه لدواعي أمنية- أن المرض الذي أصاب الدجاج في مدينة دير الزور يدعى علمياً “Newcastle” وهو مرض فيروسي يصيب قطاع الدواجن بشكل عام.
وأوضح أن هذا المرض ينتشر عن طريق الهواء والمياه الملوثة والطيور البرية المهاجرة التي تنقل المرض، إضافة للأعلاف الفاسدة.
ولفت إلى أن هذا المرض يسبب خسائر فادحة في قطاع الدواجن، وأي مدجنة ينتشر فيها المرض فإنه يصيب كل الدجاجات.
وفي هذا السياق، اشتكى عدد كبير من مربي الفروج من قلة الدعم والاهتمام المقدم لقطاع الدواجن في دير الزور، ما أجبر العديد منهم على توقيف عدد من المداجن عن العمل بسبب الخسائر المتلاحقة، وطالبمعظمهم بتدخل فوري وسريع من قبل الإدارة الذاتية لتجاوز الأزمة، وفقاً لمراسلنا.
في المقابل، ذكر مراسلنا أنه في ظل انتشار المرض داخل مداجن المحافظة وفقدان البيض في الأسواق، بات البيض الإيراني يجتاح أسواق المدينة بشكل كبير وبأسعار أرخص من البيض السوري.
وبيّن أن سعر طبق البيض الإيراني بلغ سعره بالأسواق 42 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر طبق البيض السوري لـ57 ألف ليرة.
يشار إلى ان البيض الإيراني يضاف إلى السماد الإيراني كآخر سلعتين إيرانيتين تجتاحان أسواق محافظة دير الزور.