مظاهر الاستعداد لعيد الأضحى المبارك تعم أسواق مدينة كوباني شمال سوريا، وتشهد ازدياداً في البضائع المعروضة وتنشط حركة الشراء عن باقي أيام السنة.
على الرغم من أن الباعة والتجار يتأملون مبيعات قوية، إلا أن عوامل عديدة جعلت الحركة لا تماثل سابقاتها من الأعياد، فتراجع مستوى الناتج الزراعي ساهم بتخفيف الحركة كثيراً، عدا عن أن جزءاً غير يسير من البضائع ترد من خارج الحدود، وتتأثر الأسعار هنا بتبدل سعر صرف العملة التي يتم بها الشراء.
حجي مصطفى – تاجر أدوات تجميل
الضرائب المفروضة على البضائع الواردة من المنافذ التجارية الحدودية تساهم أيضاً في ارتفاع الأسعار، يقول التجار إنها تشكل عبئاً إضافياً عليهم وتنعكس سلباً على حركة الشراء، أضف لذلك ارتفاع الإيجارات بشكل يجده التجار غير مبرر.
كمال مسلم – تاجر أقمشة
الحال هنا في مدينة الرقة بدا مختلفاً عن مدينة كوباني. فأسواق الرقة ومع اقتراب العيد تشهد إقبالاً من الأهالي على شراء الألبسة وحلويات العيد ولوازمه الأخرى، كما انتشرت بسطات البيع إلى جانب المحلات بشكل ملحوظ.
الرقة التي رزحت تحت سيطرة تنظيم الدولة لأكثر من عامين، تستعيد عافيتها شيئاً فشيئاً …الأهالي هنا يشيدون بتحسن الأوضاع بشكل تدريجي وربما أصبح بإمكانهم أن يجدوا البضائع التي يريدون دون الحاجة إلى التسوق من مدن أخرى.
علا المحمد – بائعة ألبسة
مع اختلاف تحضيرات العيد ومستوى الإقبال على الأسواق بين كوباني والرقة يبقى الثابت أن للعيد فرحة لا تقدر بحجم المبيعات ولا تقاس بالجديد من الألبسة، قد يعادلها لقاء مع الأقارب والأصحاب أو زرع الابتسامة في نفوس الأطفال.