انتشر مرض حمى الببغاء، خلال اﻷشهر القليلة الماضية في السويد، وسط مخاوف من توسع المخاطر مع إمكانية انتقاله بالعدوى بين البشر.
وذكر موقع “كومبكس” السويدي أن عشرات الحالات سُجلت نهاية العام الماضي، حيث تم الإبلاغ عن 25 حالة إصابة بالمرض، منها 12 حالة في كانون اﻷول/ ديسمبر فقط، وسُجلت حالات الإصابة في ثماني مناطق بالسويد، بما في ذلك فاسترا يوتالاند وكالمار.
وينتشر المرض من خلال الجزيئات المحمولة جوًا من براز الطيور ويمكن أن تحمله الببغاوات التي تُربّى في كثير من المنازل، ويقول أطباء إنه قد يسبب مخاطر على اﻷجنة.
ومن بين 45 حالة تم تسجيلها في السويد في وقت سابق من العام المنصرم، كانت هناك 28 حالة ناجمة عن التعامل مع الدواجن أو الطيور في الأقفاص أو إطعام الطيور، وفقًا لما قاله مسؤولون بالصحة العامة لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
من جانبها نقلت صحيفة “التليغراف” عم البروفيسور بول هانتر من جامعة “إيست أنجليا” قوله: “قد يكون انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً”، مضيفًا أن “هناك زيادة منذ عام 2016، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن تحسين الاختبارات”.
ما هي حمى الببغاء؟
حمى الببغاء هي مرض شبيه بالأنفلونزا، تسببه بكتيريا تسمى «Chlamydophila psittaci» وهي بكتيريا تنتقل من الطيور إلى البشر عبر الجزيئات المحمولة جوًا من براز الطيور البرية المصابة.
كما تعد حمى الببغاء مرضاُ تنفسياً يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا، وتشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال الذين لم يولدوا بعد، حيث تسبب خطر وفاة الأجنة بنسبة 80% وخطر وفيات الأمهات بنسبة 8%، كما أنها تؤدي إلى موت 90% من الطيور الصغيرة المصابة بها.
وتبدأ أعراض المرض على البشر بعد حدوث العدوى بعشر أيام تقريباً لكنها تستغرق ما يصل لـ19 يوماَ حتى تظهر بوضوح، وتشمل الحمى والقشعريرة والغثيان، وآلام العضلات والمفاصل، والإسهال، والهزال والإرهاق، والسعال الجاف.
يشار إلى أن المرض يُعالج عادة باستخدام المضادات الحيوية، ويستمر لمدة تتراوح بين 10 و14 يوماً بعد زوال عرض الحمى، وفي معظم الحالات يعافى المصابون عند تلقيه، لكن قد يتأخر المسنون والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة في الاستجابة.