اوقفت السلطات اللبنانية أفراد عصابة تهريب مخدرات بينها شاب سوري، بعد ضبط شحنة كمية كبيرة في مرفأ بيروت كانت معدّة لإرسالها إلى أستراليا.
ووفق بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، فإن عناصرهم توصلوا إلى كشف أفراد عصابة حاولت نهاية شهر تشرين الثاني الفائت تهريب شحنة مخدرات في مرفأ بيروت، كانت مخبئة داخل عبوات “ماء الزهر” ومعدّة للتصدير إلى استراليا.
وبحسب البيان فإن شعبة المعلومات انتهت من تحرياتها التي تركزت على تحديد هوية أفراد الشبكة المذكورة، وأنه نتيجة المتابعة، توصلت إلى تحديد هوية المتورطين بعملية التهريب.
وكشفت المديرية عن بعض أسماء العصابة وهم: “م. ع.” من مواليد عام 1998 سوري الجنسية، و”ج. ب” من مواليد عام 1972 لبناني الجنسية، و “ر. أ” من مواليد عام 1982 لبناني الجنسية.
تقول المديرية إن الشحنة تم ضبطها في تاريخ 29 تشرين الثاني من العام الماضي، إذ تم أخذ عينات من عبوات ماء الزهر الموجودة في الشحنة داخل مرفأ بيروت، وبعد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة، تبين أنها تحتوي على المواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الـ”ميتامفيتامين”، وهي المادة الأساسية التي تستخدم في صناعة الكبتاغون والحبوب المخدرة.
وبلغت كمية الشحنة التي تم ضبطها وقتئذٍ وفقاً المديرية 3789 عبوة سعة 900 ملل، ووزنها الإجمالي ما يقارب 3.5 طن، و410 كلغ من مادة الـ”ميتامفيتامين” المذكورة.
وأشارت إلى أنه بتاريخ 2 كانون الأول الماضي، استطاعت المديرية بعد عملية رصد ومراقبة ومداهمات في منطقة عكا توقيف المذكورين، وأنه بتاريخ 6 كانون الأول الماضي، تم ضبط البراميل الفارغة التي كانت تحتوي على مادة الـ”ميتامفيتامين” التي تم ضبطها في مستودع “محطة الوقود” في محلة جسر عرقا اللبنانية.
ولفت بيان المديرية أن التحريات انتهت باعتراف العصابة بما نسب إليهم لجهة قيامهم بالتحضير لعملية تهريب كمية كبيرة من مادة الـ”ميتامفيتامين” من لبنان الى استراليا بعد إفراغها في زجاجات ماء الزهر.
وكانت أعلنت السلطات اللبنانية، في 11 كانون الأول، ضبط نحو 800 كيلوغرام من المخدّرات كانت في طريقها إلى الكويت.
ومؤخراً كثفت السلطات اللبنانية جهودها لمكافحة إنتاج وتهريب حبوب الكبتاغون بعد ردود فعل شديدة من دول الخليج.
وتُشكّل أوروبا ودول الخليج وفي مقدّمها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُهرّب أساساً من سوريا والشريط الحدودي مع لبنان.
وتحوّل تهريب هذه المخدّرات إلى تجارة مربحة يقدّر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من عشرة مليارات دولار.